آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 1:42 م

جمعية تاروت الخيرية في عرسها الانتخابي

عباس سالم

في يوم الأربعاء ليلة الخميس 20 يوليو 2022م سوف يقف الأعضاء المشتركين في جمعية تاروت الخيرية لاختيار مجلس جديد لإدارتها، وشتان ما بين وقفة وأخرى حيث بدأت التجهيزات لهذا العرس الانتخابي في جزيرة تاروت، ولتكن وقفتنا هذه المرة تختلف عن كل وقفة لانتخاب مجلس جديد، مبنيا على الكفاءة والآمال المرجوة من المجلس لتطوير وتحقيق الأهداف وتلبية احتياجات المحتاجين والفقراء والمجتمع في جزيرة تاروت.

في العرس الانتخابي المرتقب سوف يقف المشتركين في جمعية تاروت الخيرية بكل أمانة وصدق ليختاروا ممثليهم لإدارة الجمعية للمجلس القادم، ونتمنى من الله تعالى أن تكون هناك منافسة شريفة بين المرشحين بعيدًا عن المحسوبية والحزبية، وأن يكون هناك تطبيقًا لشعاراتهم وأمنياتهم التي يحملونها لخدمة المجتمع التاروتي، ولتكون أقرب للواقع الذي يأمله الفقراء والمحتاجين في البلدة، وأن لا يكون حماس المرشحين وتطلعاتهم حبر على ورق أو ربما تكون شعارات خادعة حملتها الألسن عن حجمها الحقيقي بالضجيج لها في المجالس والديوانيات.

الكثير من الناخبين المشتركين في الجمعية الخيرية أصبحوا يدركون بأن شعارات المرشحين ربما تخلو من أي مصداقية، فهنا يكمن دورهم كمشتركين في الجمعية الخيرية بأن يختاروا المرشح الجدير المناسب ليشغل منصبًا في المجلس الجديد، ليكون ممثلا ومعبرا عن افكار ومطالب من صوتوا له، وليكون على قدر من المسؤولية للمهمة المنتخب من أجلها لخدمة مجتمعه، من هنا يجب أن يدرك كل مشترك بأن عليه مسؤولية مجتمعية وواجب من أعظم واجبات الدين في اختيار المرشح القوي القادر على تحقيق آمال الفقراء والمحتاجين والمجتمع ورعاية مطالبهم الخدمية في جزيرة تاروت.

المشتركين في الجمعية الخيرية يبدلون جهوداً لاختيار مجلس الإدارة بين كل فترة، ويبذلون جهدًا في إنتخاب الشخص الأجدر، والأصلح، والأكفأ، من بين المرشحين الثلاثة والعشرين بكل أمانة، وعلى المجلس المنتخب تقع أمانة كبيرة مدانون بها لله والمجتمع ولمن صوتوا لهم، وهي اختيار الرئيس الأكفأ ثقافة وعلماً ومنطقاً من بينهم ليكون رئيسًا لهم وللجمعية الخيرية لقيادتها وتسيير أمورها في المرحلة القادمة.

على كل عضوٍ يعمل في الجمعية الخيرية بأن لا يقارن عمله التطوعي داخل الجمعية الخيرية مع منصبه الرآسي أو مستواه الوظيفي في الشركة التي يعمل أو كان يعمل فيها أو مع أعماله الخاصة، لأن العمل التطوعي في الجمعية الخيري يحتاج إلى: التواضع والنزول لخدمة الفقراء والمساكين في المجتمع ولاينبغي التعالي عليهم بأي شكلٍ من الأشكال، وكذاك عدم التعالي على أعضاء المجلس بل يستحسن الجلوس معهم برحابة صدر مع اختلاف ثقافاتهم وخبراتهم، ويجب عدم التسلط أو التمسك بالرأي الواحد وإنما يكون جميع الأعضاء لحمة واحدة لتسيير وتحقيق أهداف الجمعية والمجتمع.

ختامًا: نتمنى من المشتركين الكرام في الجمعية الخيرية الحرص على الحضور لتكون المنافسة قوية في إختيار الأعضاء ذات الكفاءة، وليعلم المشتركين ليتهم يعلمون بأن العمل التطوعي تسقطه الحزبية والمحسوبية ويرفعه العمل الجماعي لخدمة المجتمع، ولهذا عليهم مسؤولية شرعية وواجب ديني في اختيار المرشح الأكفأ ثقافةً وعلمًا وعملًا وعطاءً لمجتمعه من بين المرشحين، نسأل الله تعالى أن يوفق الذين سجلوا أسمائهم تطوعًا لخدمة مجتمعهم، ولكل المشتركين في جمعية تاروت الخيرية لانجاح هذا العرس الانتخابي في جزيرة تاروت.