سوء الظن من حسن ال...؟
وها أنا أكرر في هذا المقال، نعم.. سوء الظن من حسن.. الفطن! وأكمل تنبيهك عزيزي «القارئ»:
9. صحيح أن ديننا الحنيف يحثنا على حسن الظن والابتعاد قدر ما استطعنا عن سوء الظن وعلى الرغم من قبح سوء الظن إلا أنه ليس كل سوء ظن مذموما. قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم» ولم يقل: «إن كل الظن إثم». إذن سوء الظن خصوصا مع وجود مؤشرات تدعو للتساؤل والاستغراب، مطلوب جدا. ولأن الحكمة تقول إن «سوء الظن من حسن الفطن» وجبت إساءة الظن والتحقق من والتدقيق في أي عروض سخية بشكل عجيب أو «غير منطقية» كشخص لا يعرفك ويريد تقاسم ورثه معك، أو وظيفة براتب خيالي لا تتناسب ومؤهلاتك أو خبرتك، أو عروض لاستقدام أو تنازل عن عمالة منزلية برسوم رخيصة نسبيا مقارنة بالرسوم المتعارف عليها، أو أرباح مرتفعة «من استثمار» بدون مجهود يذكر، أو شخصية تعرفها تضيفك من حسابين مختلفين واحد قديم ونشط والثاني جديد وشبه خالٍ، أو «يضيفكِ» فارس الأحلام المعجب السري والعاشق الولهان الوسيم، المفتول العضلات الذي تتمناه كل فتاة فلربما كان عبدالعال!
10. استخدم سوء الظن حتى في التحقق من أي إيميلات تصلك. خذ نظرة شاملة على الإيميل، هل الإيميل من مصدر موثوق أم مستنسخ؟ هل هنالك عرض مقدم مغرٍ؟ هل يطلب منك الإسراع بالضغط على رابط أو فتح أي مرفق كي لا يفوتك العرض المغري؟ هل هنالك أي أخطاء إملائية؟... إلخ.
11. دائما استخدم كلمات مرور طويلة وقوية تحتوي على حروف كبيرة وصغيرة، أرقام، ورموز ولا تحتوي على معلومات شخصية بالإمكان تخمينها ثم احتفظ بها لنفسك وفي ذاكرتك فقط!
12. رمز التحقق الذي يصلك على هاتفك أو إيميلك الشخصي هو بمثابة خط دفاع «ثاني» لحمايتك بعد كلمة المرور ويستخدم لتأكيد هويتك أو لتغيير كلمة المرور ويجب عدم إعطائه لأي أحد مهما كان.
... يتبع