لأحبائي المدخنين في اليوم العالميّ للامتناع عن التدخين!
أقرَّت الدول الأعضاء في منظمة الصحَّة العالمية يوم 31 مايو من كل سنة يومًا عالميًا لمكافحة التبغ. فإذا أنتم من أصحاب هذه العادة السيِّئة فكروا جيدًا واتركوها. أما إذا كنتم تفكرون في تجربتها، فلكم نصيحة من كلمةٍ واحدة: توقفوا!
أجمل طريقة لمكافحة هذه العادة، هو أن من عنده ولد أو بنت، أمّ أو أب، زوج أو زوجة، أن يطلب منهم باسمِ الله، باسمِ المحبَّة، باسمِ المودَّة، باسمِ الصحَّة، أن يتوقفوا عن التدخين بكلّ أنماطه.
من المستحيل أن يقنع أحدٌ غيره بالامتناع عن عادة التدخين، إلا إذا اقتنع هو من ذاته، مع ذلك هذه فلسفتي في التدخين:
إذا كنت لا تستطيع ترك عادة التدخين، زر المستشفى ساعةً واحدة واسأل المرضى - الراقدين على الأسرَّة - عن قيمة الصحة. سوف تسمعهم يتمنون أن تعود لهم الصحة، ولو كان ثمنها كل ما عندهم من مال! هل ترغب أن تكون واحدًا من هؤلاء المرضى؟
في حين يرتفع سعر سلعةٍ ما، نتوقف عن شرائها. أما سعر السجائر فلا نعترض عليه، وإن أصبح في غلاءِ الذهب. كم تضاعف سعر السجائر في السنواتِ الأخيرة؟ هل يشتري عاقلٌ - ونحن عقلاء - سمًّا وبأغلى الأثمان؟
قبل أن يشتري أحدنا أية بضاعة، يبحث عن أصلها وجودتها، منافعها ومضارّها. هل يكذب مصنع السجائر الذي يكتب - هو - على علبة السجائر: التدخين يسبب لك الأمراض ويقتلك؟!
تأتي الأيام ونحتاج المال الذي ننفقه على هذا السمّ في تعليم أولادنا وبناتنا، في حاجيَّاتنا اليومية، في أسفارنا ونزهنَا وتحسين جودة حياتنا. كم تكلف عادة التدخين في عشرِ سنوات، فقط؟
هل تسمح بأن يدخن زوجك - ذكرًا كنتَ أم أنثى - فتصبح رائحة المنزل والسيَّارة، رائحة الدخان الكريهة عوضًا عن روائح العطر الزكيَّة؟
هل كل الأبحاث والدراسات التي تحذر من مخاطر التدخين التقليديّ والإلكتروني كاذبة، ومرض السرطان وغيره من اختراع أصحاب الدراسات نكايةً بشركاتِ التدخين والمدخنين؟
إذا كنت تنوي استبدال السجائر التقليدية بغيرها من نسخ التدخين المستحدثة، فإن العلماء يوصون بعدم تجربتها، بل محاولة الإقلاع عن التدخين تمامًا.
ما يؤسف له أن المدخنين، في الماضي، لم يتعرفوا على مضار التدخين. الآن هم من الشبَّان والشابَّات المقبلين على الحياة، من الذين سمعوا وقرأوا ورأوا نتائج التدخين السلبيَّة على من تعاطاه.
إذا كنت تحب زوجك وابنك، وقبل ذلك نفسك، حاول جاهدًا أن تترك هذه العادة البائسة، قبل أن تتركك هي. نعم، الآجال في يد الله، يفعل بها ما يشاء، لكن ”أبى اللهُ أن يجري الأشياءَ إلا بالأسباب“.