آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 3:01 م

أناملُها العَشر

حبيب المعاتيق *

أناملُها العَشر

أغارُ من الشعر أن أجتليك 
على  صفحة من بياضٍ
فتبدين صارخةً في سكون الجُمَلْ.

أخاف عليك من الأعين النُجْلِ
لمّا نزعتِ الفتيلة من سحرها فانفتلْ.

غلبت بها الكثرة الكاثرات
بما قل من سانحات السجايا ودَلْ.

إلى أين ألجأُ يا الرقةُ المزدهاة؛ 
وحيث أناملُك العشرُ
أصغرُ من أن تلمَّ الشتات الذي حلَّ بي؛
وألطفُ من أن تصدَّ الأذى المحتملْ.

أحسُّ بها؛  لم تكن في الحقيقة 
مخلوقةً -لو وعيتُ- لغيرِ القُبَلْ.

وها 
قبلةً قبلةً 
إصبعا إصبعا 
مدرجاً مدرجاً
بي أغادر من عالم الأرضِ
مرتحلاً في الأزلْ.

وإني أخاف عليك العيون
أخاف من العالم المر
يقتله الحنظل المستحيلُ؛
وأنت بغير اكتراثٍ 
تسيلين بي عالماً من عسلْ.

أخافُ عليكِ وأنت تضيئين،
غدرَ القناديل،
نازعتِها الرزقَ؛
ماذا تظنين فاعلةً لو تراك الشُعلْ.

أضأتِ أضأتِ إلى أن تقمصكِ البدرُ
يا أيها القمرُ المنتحلْ.