إشارات السيارة هي لغة الطريق بينك وبين الآخرين
دراع إشارات السيارة الموجود تحت اليد اليسرى من مقودها بلونه الأسود أو الرمادي هو واحد من أهم الضروريات التي يجب على كل قائد مركبة معرفته قبل أن يضع يده على مقود السيارة، وحينما يتم تحريكه للأعلى أو الأسفل تبدأ بالحديث مع من يسير معك في نفس الطريق بواسطة الإشارة التي تعطي وميض من الضوء على الجانب الأيمن أو الأيسر.
تعد إشارات الانعطاف الموجودة في السيارة مهمة جدًا، لأنها تساعد في توصيل رسالة تنبيه إلى جميع سائقي المركبات من حولك بما تريد فعله أثناء قيادة السيارة على الطريق، لكن تجاهلها والانعطاف المفاجئ يمينًا أو يسارًا أو تغيير المسارات أثناء القيادة دون استخدام إشارة سيارتك يربك من حولك، وربما يؤدي ذلك إلى حدوث تصادم نظرًا لأن السائق الذي يسير خلفك قد تجاهلته بعدم إعطائه الإشارة الصحيحة بخروجك من مسارك.
ربما يكون أخطر ما يفعله الكثير من سائقي المركبات أثناء قيادة السيارة هو عدم إعطاء إشارة للسائقين الذين يسيرون خلفهم لإخبارهم بالانعطاف يمينًا أو يسارًا، أو ربما يكون أخطر ما يفعله بعض سائقي المركبات هو الوقوف المفاجئ على الطريق من دون إعطاء أي إشارة مسبقة إلى السائقين الآخرين، وهذه التصرفات تربك السائقين الذين يسيرون معك على الطريق وربما تتسبب في وقوع حادث.
لغة ”الكلام“ هي واحدة من أهم نعم الله تعالى على عباده، حيث يتكلم الإنسان مع الآخرين من أبناء جلدته فيفهم ماذا يريد كل واحد من الآخر، وكذلك هي نفسها حينما يتحدث قائدو المركبات مع بعضهم البعض أثناء قيادة السيارة بلغة ”الإشارات“ أي إشارات السيارة الضوئية الأمامية والخلفية ليخبر بها كل سائق مركبة السائقين من حوله بما ينوي فعله أثناء وجوده على الطريق معهم.
على كل قائد مركبة يجب أن يعرف إن استخدامه إشارات السيارة للتحدث مع الآخرين من حوله هي من أهم قواعد السلامة أثناء قيادة السيارة على الطريق، فحينما نريد الانعطاف يمينًا أو يسارًا أو نريد تغيير المسار الذي نسير عليه أو التوقف لعابري الطريق من المشاة لا بدا لنا من أن نخبر السائقين الآخرين من حولنا بذلك ليعرفوا ما نريد فعله، وليس هناك صعوبة في كيفية استخدام إشارات الانعطاف يمينًا أو يسارًا أو تغيير مسارك أثناء القيادة.
خلاصة الكلام هي: أن الكثير من السائقين للأسف لا يتحدثون مع الآخرين باستخدام إشارات السيارة أثناء القيادة، وفاشلون في تطبيق وسائل السلامة المرورية على الطريق، فهناك السرعة الزائدة وهناك من يستخدم الجوال وغيرها الكثير، وإن أسلوب قيادة السيارة أصبح اليوم مقياسًا مرئيًا للحكم على نظامية وتطور ورقي وتحضر المجتمعات في بعض دول العالم.