حَدَّثَتْ أخْبَارَهَا
حَدَّثَتْ أخْبَارَهَا
«إلى صَادِقِ آلِ مُحَمَدٍ»
اسْتَحَضَرَتْ
غُزَرُ دَفْقٍ مِنْ عُمْقِ مَعَانٍ
حَظَتْ بِتَمَامِ عِزٍّ
اسْتَقَتْ مِنْهُ كَمَالَهَا
غَرَفَتْ
مِنْ صُرُوْحِ مَجْدٍ
شَدَّتْ لَهُ قَوَافِلُ عَطْشَى زَحْفًا
شَغُلَتْ بَالَ عُمَالِهَا
مَدَّتْ
وَارْتَشَفَتْ لِرَحِيْقٍ مُصَفَّىٍ
مِنْ نَقَاءِ عِلْمٍ
رَكَزَتْ بِهِ أمْجَادَهَا
مِنْ
جَعْفَرٍ فُتِّحَتْ أبْوَابُ عِلْمٍ
فَتَأَمَّلْ مَلِيًا
أمْ عَلَى قُلُوبٍ أقْفَالُهَا!
تَنَاقَلَتْ
نهلَ عِلْمِهِ الرُّوَاةُ
حَتَّى طَفِقَتْ الْكُتُبُ بِمَا حَوَتْهُ
وَحَدَّثَتْ أخْبَارَهَا
صَغُرَ
مَنْ تَنَاوَلَ بِسَفَهِ الْقَوْلِ جَعْفَرًا
وَبَاءَ صَاغِرًا
بِعَارِهَا وشَنَارِهَا
قَدْ
فَازَ مَنْ وَعَى لِحَدِيْثِ جَعْفَرٍ
وَحَظِيَ بِوِلَايَتِهِ
بِشَرْطِهَا وشُرُوْطِهَا
تَنَاهَتْ
لَدَيْهِ ألْبَابُ الْعُقُوْلِ
وَصَغَتْ
وَلَوْلَا السَّنَتَانِ
لَهَلَكَ نُعْمَانُهَا
صَفَا
للْمُفَضَّلِ مَا أمْلَاهُ عَلَيْهِ
مِنْ عِلْمٍ فِيْ الأبْدَانِ
وبَيَانِ لِكُنْهِ أسْبَابِهَا
وَشَقَّ
لِجَابِرٍ مِنْ عُلُوْمِ الْمَادَّةِ
وَبَانَ لَهُ
مَا كَنَزَتْهُ جُسَيْمَاتُهَا
وَحَوَتْهُ ذَرَّاتُهَا