الخلاف الفقهي في رؤية الهلال... هل الحل إطلاق قمر صناعي؟
وقع التضارب في ثبوت رؤية الهلال إلى انفصام منطقة القطيف إلى عيدين بسبب الاجتهاد الفقهي حيث بعض المراجع الفقهية يشترط رؤية هلال رمضان بالعيون المجردة والبعض الآخر بالعيون المسلحة ومنهم يطمئن بوحدة الأفق. لربما الوحدة من رؤية الهلال بالعين المجردة والعين المسلحة في توظيف قمر صناعي يتجاوز أخطاء الحسابات الفلكية أو المناظير على سطح الأرض التي لا تستطيع العمل في حال وجود ارتباك مناخي في الأجواء.
حدث في بعض المناطق المسلمة وبخصوص القطيف من انقسام البلد إلى عيدين: يوم الاثنين ويوم الثلاثاء لعام 1443 هجري بسبب الخلافات الفقهية للمراجع، البعض يطمئن العيد يوم الاثنين من اتباع فتوة توحيد الأفق والبعض الآخر لا يطمئن إلى وحدة الأفق من البلاد المجاور المشترك جزءً من الليل، بينما في مضمار الثورة العلمية ما جعل العالم مثل القرية من الحاجة إلى التوحيد في رؤية الهلال إطلاق قمر صناعي يرتفع عن سطح الأرض بمقدار 400 كيلومتر مبتعد عن التلوث المناخي على سطح الأرض يستطيع رؤية العالم الإسلامي بكامله حيث كل بلد يكون لها مرصد أرضي إلى هذا القمر الصناعي.
لربما مشروع القمر الصناعي توجد له سلبيات حيث مازال رؤية الهلال الاعتماد في الأجهزة ما يسمى عند الفقهاء *العين المسلحة*، ما أريد أن أرمي إليه فلكل مفتي أو متخصص رؤية تخصه، ينبغي على المقلد إتباع مرجعه ولا يلزم الشخص تغيير منهجه التعبدي إلا في حالات خاصة، حيث المراصد والأقمار الصناعية لا تكون أدوات اطمئنان عند بعض الفقهاء، يطمئنون في رؤية الهلال بالعين المجردة عوضاً عن الأجهزة الفلكية.
اللهم بلغنا رمضان، فنحن نعبد إلها واحداً ونتبع نبياً واحداً وصياماً واحداً بينما قضية توحيد الآهلة تتشعب إلى عدة فتاوى شرعية ولا داعي إلى التشدد على أنفسنا فجميع المسلمين صاموا وأفطروا شهر رمضان المبارك وتبقى رؤية الهلال تعتمد على المفتي الديني لكل منطقة، إذا وافقت شروط رؤية الهلال الفتوى فينبغي العمل بها، وفق الله الجميع للخير والبركة.