الكاتب الصفار.. ”رمضان القطيف“ له طعم خاص لم أجده في غيرها

أمين محمد الصفار، أب لأربعة أبناء «ولدين وابنتين»، كاتب مهتم بالتنمية المحلية.

شهر رمضان منذ الصغر كان هو المؤشر الزمني للأحداث، وإلى الآن ما زال شريط الذاكرة يمر عبره وعبر محطاته ولا يستطيع تجازوها.

أغلبها من أيام الطفولة، فشهر رمضان كان شهر نشاط، ننتظره بشوق لممارسة العديد من الأنشطة التي يكون لها في رمضان وقع خاص وقد لا نمارسها سوى في هذا الشهر المبارك.

شهر رمضان بحد ذاته هو حدث سار، شهر رمضان هو شهر أحداث، ومن هذه الأحداث التي أتذكرها الآن هو انتقالي وعائلتي قبل إحدى عشرة عاماً للسكن في بيتي كان في رمضان.

ليس لدى عادات محددة للكتابة، فالفكرة تولد وتنمو حتى تحاصر تفكيري ثم تأتي مرحلة تثبيتها عبر الكتابة التي تفرض نفسها في أي وقت.

نعم، اختلفت المرحلة العمرية واختلفت معها الأجواء الرمضانية، أيام الطفولة كنا نبدأ بالاستعداد بشراء أو صيانة الدراجة الهوائية وشراء المصباح اليدوي، وفي مرحلة أخرى كنا ننسق مع الأصدقاء للحداق في ميناء دارين فجراً، ثم في مرحلة لاحقة عادة ما نختمه بالتحضير لرحلة شبابية بحرية أو برية، أو سفر مع العائلة. حالياً أمارس المتاح الذي يجعل للشهر الكريم تميزه في مدينتنا.

ما زالت كل الذكريات الرمضانية محفوظة في الذاكرة، ففي رمضان يتاح لنا ممارسة ركوب الدراجة الهوائية التي نجوب بها الأحياء ليلاً مع الأصدقاء وهو ما لا يتاح في غيره من الشهور، كذلك مشهد إقبالنا على المشاوي ومختلف الأطعمة والسندويشات التي تباع ليلاً في رمضان هذا جزء من الذاكرة الرمضانية.

أحرص دوماً على التواجد هنا في رمضان، فالأجواء الرمضانية في القطيف بكل تعددها لها طعم خاص لم أجده في غيرها، بسبب عملي السابق في مدينة أخرى كنا نحاول تصنيع أجواء رمضان القطيفية بقدر الإمكان، وفي أواخر شهر رمضان كنا نسافر أحيانا لبعض الدول لكني لم أشعر بالأجواء الرمضانية المميزة التي في القطيف عموماً.

كل الأهل والأصدقاء، شهر رمضان هو موسم لتنشيط الذاكرة بالأصدقاء الذين يسكنون مناطق أخرى أو ظروفهم تفرض حكمها علينا وعليهم.

اللقيمات

عادة ما تكون الأيام الأولى من شهر رمضان هي للتواصل العائلي والاجتماعي والمشاركة في البرامج الرمضانية.

أحرص على تجنب دعوات الإفطار وأحرص على الإفطار مع أسرتي الصغيرة باستثناء ليال محددة هي مجدولة أصلاً ضمن برامج رمضان.

كل الشكر لصحيفة جهينة على إتاحة هذه الفرصة، وأهنئ الجميع بحلول هذا الشهر المبارك وأدعو الله أن يتقبل طاعاتنا فيه هذا.