آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

الكاتب آل جميعان: ”العرس الرمضاني“ في انحسار واللعب الطفولي انتهى

جهات الإخبارية نداء آل سيف - تاروت

بفيض من الحنين، عبّر الكاتب حسن آل جميعان عن شوقه لشهر رمضان الذي شهده في طفولته بعاداته التي لم تعد موجودة الآن، منوها إلى أن الأطفال كانوا يمرحون ويلعبون في الحي مع بعضهم البعض.

ووصف في لقاء رمضاني عادة تبادل الأطباق ب ”العرس الرمضاني المصحوب بالفرح والسعادة وطيبة الجيران وأهازيج الأطباق“.

ودعا إلى استثمار رمضان في اكتساب عادات جديدة كالتطوع أو القراءة أو تعلم مهارة جديدة.

فإلى نص الحوار...

بطاقة تعريفية..

حسن آل جميعان، كاتب سعودي وأب لطفلين ألين وإلياس، بهما أصبح للوجود معنى، كل ما أرجو أن أوفر لهما السعادة والحياة الكريمة. تمثل الكتابة بالنسبة لي متنفسا وقد تكون مأزقا لكنها وسيلة تتيح لك التعبير عن ذاتك والأفكار التي تجول في داخلك.

ما يمثل لكم رمضان في الذاكرة الزمنية؟

لا شيء يعادل شهر رمضان بالنسبة لي، في هذا الشهر بالتحديد تمتزج الذاكرة مع بعضها البعض وتصبح ذاكرة ثنائية في كل شيء بين الماضي والحاضر، بين براءة الأطفال وأحلامهم الطفولية الغارقة في النقاء وبين انشغالات الكبار وتعثر تلك الأحلام الصغيرة، رمضان يمثل لي كل هذه الأشياء، الحب الفرح المرح التسامح العفو الرحمة إلى النهايات السعيدة كلها، هذا هو رمضان.

ما هي المواقف الرمضانية العالقة في الذاكرة حتى الآن؟

من ذاكرة الطفولة تبادل الأطباق وما يصاحبها من صخب الأطفال والأطباق معا، تلك الأطباق لم تكن تحمل الأكل فقط، بل هي عرس رمضاني مصحوب بالفرح والسعادة وطيبة الجيران وأهازيج الأطباق.

كنا نعيش الطمأنينة والراحة في هذا الشهر الكريم حيث لا بغض لا عداوات لا كره، كنا نعيش العفو والتسامح فيما بيننا..كان رمضان يسكننا بقيمه ونفحاته الرحمانية الربانية، حيث آيات القرآن تخترق أفئدتنا وأرواحنا عند سماعها ترفرف في شهر رمضان.

أخبار سارة حدثت لكم في رمضان؟

رمضان هو الخبر السار الذي لا يعادله شهر من شهور السنة حيث الأجواء العبادية والاجتماعية تجعله شهرا مميزا عن بقية الشهور.. لكن رمضان هذه السنة قد يكون مختلفا بسبب الإصابة التي حصلت إلى زوجتي أم ألين مما أدى إلى كسر في رجلها اليمنى الله يمن عليها بالصحة والعافية.. لكن يبقى رمضان شهر مبارك ويحمل كل الذكريات الجميلة والسعيدة.

باعتباركم كاتبا هل يؤثر شهر رمضان على عادات الكتابة عندك؟

شهر رمضان قد يكون حافزا لأي فرد لأن هذا الشهر يرتبط بالعطاء والبذل.. لكنني مقل في الكتابة في الفترات الأخيرة. أتمنى أن ترجع اللياقة الكتابية حتى نواصل هذه الهواية الجميلة.

هل اختلفت الأجواء الرمضانية عن السابق كثيرا؟

لكل زمان عاداته وتقاليده ومن الطبيعي أن تتغير الأجواء الرمضانية ففي السابق كانت هناك عادات وتقاليد ما عادت موجودة الآن، في السابق كان الأطفال يمرحون ويلعبون في الحي مع بعضهم البعض، أما الآن فتحول اللعب إلى العالم الافتراضي فجعل وقت الأطفال على الأجهزة الذكية وهذه لم تكن موجودة في السابق..

وأيضا عادة تبادل الأطباق لم تكن كما الماضي حيث كان الجيران يتبادلون ما لذ وطاب من الطعام لكن الآن هذه الحالة في انحسار مع أنها عادة جميلة وتنم عن ترابط اجتماعي بين سكان الحي.

ومن الأشياء الجميلة المسحر أو المسحراتي في السابق كان له وهجه وبهجته الآن لازال موجود لكن ليس كما السابق فهو يقاوم حالة التمدن والتمدد السكاني في المنطقة، وأتمنى أن لا تنقرض هذه العادة الجميلة لأنها جزء من هوية وفلكلور المكان. وهناك الكثير من الأشياء التي تغيرت وتبدلت والتي لا يسع الحديث عنها مراعاة لعدم الإطالة.

ما تحمل من ذكريات الطفولة في شهر رمضان؟

أتذكر حكايات الطفولة في رمضان وانشغالنا في اللعب والمرح وحديث الصغار عن برامجهم المفضلة في هذا الشهر، لا شيء يشغل تلك الطفولة غير اللحظة ولا شيء سواها، كنا نتسابق مع الزمن وكذلك الزمن يتسابق معنا حيث اللعبة تتبعها لعبة.

هل صمت خارج الوطن وكيف وجدتم الأجواء الرمضانية في الخارج قياسا على البلد؟

لم أصم خارج الوطن لأنني أحرص على الصيام في الوطن بالقرب من العائلة والتمتع بالأجواء الرمضانية التي لا تجدها خارج الوطن.

من هم الأحباب الذين يحضرون في الذاكرة بمجرد دخول رمضان؟

أصدقاء الطفولة بمجرد أن يأتي رمضان تمر الذكريات التي تجمعنا وتذكر تلك الأيام التي لا تحمل إلا السعادة والبهجة والذكريات الجميلة.

ما هي الوجبات الرئيسية المفضلة على المائدة الرمضانية؟

كل طعام على مائدة الإفطار هو مفضل لكن هناك أطباق تتصدر مثل اللقيمات والثريد وغيرها من الأطباق الرمضانية.

هل تخصص وقتا للجانب الاجتماعي والعائلي في شهر رمضان؟

هذا ما يميز هذا الشهر الفضيل فالعلاقات العائلية والاجتماعية هي نكهة رمضان لهذا لها أولوية وفرصة من أجل التواصل مع الأحبة.

هل تفضل الإفطار مع الأسرة الصغيرة أو العائلة الكبيرة؟

شخصيا أفضل الإفطار مع الأسرة الصغيرة لكن هناك ليالي مخصصة للعائلة الكبيرة.

كلمة أخيرة..

رمضان شهر الرحمة والخير فلا يخرج هذا الشهر الفضيل إلا ونحن نتحلى بهذه الصفات العظيمة. كذلك علينا استثمار رمضان في اكتساب عادة جيدة كالتطوع أو القراءة أو تعلم مهارة جديدة نستفيد منها في حياتنا العملية وكما يقال العادات الجيدة تطرد العادات السيئة والعكس كذلك فلا تحرموا أنفسكم من الاستفادة من هذا الشهر الكريم الخيرات المرتبطة به.

وأخيرا الشكر الجزيل إلى صحيفة جهينة الإخبارية على هذه الفرصة الجميلة وكل عام وأنتم بألف خير.