لم الغفلة عن دعاء الجوشن؟
الجوشن هو إما الصدر أو الدرع كما يذكر علماء اللغة، وقد نسب إلى دعاء ذي مضامين عالية، قد هبط بهذا الدعاء جبرئيل على رسول الله ﷺ في إحدى غزواته؛ حيث كان يرتدي جوشنا ثقيلاً فكان عوضاً عنه.
وقد روى هذا الدعاء الإمام علي بن الحسين السجاد عن آبائه عن رسول الله ﷺ.
ولهذا الدعاء من الفضل العميم ما تحدثت به الروايات المستفيضة عن فضله، وروماً للاختصار نقتصر على بعض الروايات، فعن النبي ﷺ أنه قال لعلي ”يا علي علمه لأهلك وولدك وحثهم على الدعاء والتوسل إلى الله تعالى والاعتراف بنعمته، وقد حرمت عليهم ألا يعلموه مشركاً؛ فإنه لا يسأل الله حاجةً إلا أعطاه وكفاه“، وقد روي عن الإمام الحسين أنه قال: ”أوصاني أبي بحفظه وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه وأن أعلمه أهلي وأحثهم عليه وهو ألف اسم، واسم“
فهو دعاء سريع الإجابة به خص الله عباده المقربين وما منعه عن الأولياء بل هو كنز من الكنوز، وذكر استحباب كتابته على الأكفان، كما يستحب قراءته أول شهر رمضان، وهو أم الدعاء في ليالي القدر كونه يحمل مئة فصل من الفصول وفي نهاية كل فصل اللجوء والغوث لله بأن يخلصنا من النار.
وله من الفوائد التي تم تتبعها وهي ومنها الآتي:
في فتح المهمات، ودفع البليات، ونيل العزة والنصرة والرفعة، ودفع الآفات ولوضوح الأعمال، ونيل درجات أعلى والأمان ولحسن الأعمال، ولحفظ الإيمان، ونيل السلطة والبقاء في المنصب، ودفع السوء وسعة النفوذ، ولفتح المهمات وقضاء الحاجات، وللفرج وتسهيل الأعمال ودفع البلاء، ولو أسهبت لطال المقام.
وأخيراً همسة في كل أذن مؤمن ماذا لو أكثرنا من طرق باب الله، وإن كنا مذنبين فهل سيردنا خائبين ونحن نتضرع إليه ب ”سُبْحانَكَ يا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ“.