حريق صفوى.. تضامن شعبي مع العائلة المنكوبة واستنكار للجريمة
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الدردشة بمزيج من الحزن والألم والذهول تفاعلا مع حادثة صفوى التي راح ضحيتها 4 أفراد من عائلة الملا بعد تعرضهم لحريق مفتعل على يد أحد أفراد العائلة.
وأجمع جملة من الكتّاب والمغردين بأن هذه الجرائم دخيلة على المجتمع، مشددين في وسم #حريق_صفوى على أن الحادثة ”عمل إجرامي يتعدى الخيال“ وسط تساؤلات عن الدافع وراء ذلك.
وتوفي أربعة أشخاص في مدينة صفوى بمحافظة القطيف مساء أمس الخميس إثر حريق مفتعل نشب بمنزلهم فيما تم القبض على مشتبه به وراء الحادثة.
وفي التفاصيل ذكرت مصادر في الدفاع المدني لصحيفة جهينة الإخبارية إن زوجا وزوجته وشاب وشابة قضوا بعد حصر الجاني لهم في إحدى غرف المنزل وإشعال الحريق الذي تسبب بوفاتهم.
- تضامن
وفي تغريدة له عبر حسابه في تويتر نعى الشيخ والكاتب حسين المصطفى ذوي المفقودين بهذا الحادث الجلل بقوله ”بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبقلوب مليئة بالحزن والمواساة، نعزي أنفسنا ونعزي أهلنا في صفوى“.
وعبّر عضو مجلس الشورى نبيه البراهيم عن الحادثة قائلا ”ما حدث في صفوى البارحة شيء لا يُصدَّق، وبعيد عن التصور، هو أقرب ما يكون إلى الخيال منه إلى الواقع“.
وعبر حسابه في تويتر رجّح البراهيم أن يكون إدمان المخدرات هو سبب الفاجعة متسائلا ”هل يوجد غير المخدرات تفعل في المتعاطي الأفاعيل إلى درجة أن يقتل أمه وأباه وأخته وأخاه بدم بارد في آخر ساعات الصيام“.
كما عبّر عضو الاتحاد السعودي لكرة اليد علي العليوات في تغريدة عن تفاعله مع أهالي مدينة صفوى عامة، وإلى عائلة الملا وذويهم وأرحامهم خاصة قائلا ”قلوبنا معكم في مصابكم“.
وقال فؤاد السني ”فاجعة فقد وألم عميق، فريد.. سواد في كل اتجاه.. حزينة أنت يا صفوى.. كلنا لحزنك محزونون نتنفس حزنك ونعيش المك.. ففي أجواء حزننا لفقد الإمام علي تكون فاجعة فقد ارتقت فيها أرواحا أربعة“.
من جهته قدّم الكاتب حسين العلق عبر حسابه في تويتر التعازي لأهالي صفوى عامة ولعائلة الملا خاصة بهذا المصاب الجلل. داعيا إلى تحمل الجميع المسؤولية لمعالجة الأسباب خلفها.
وقال الشاعر عدنان السادة الحزن في الشوارع والحزن في العيون هذا المساء للنشيج للبكاء للشجون ”صفوى“ قصيدة عاشقٍ تُتلى صخبٌ تلاشى في سكون الحب يعرف من نكون الصبر يعرف من نكون.
ووصف الصحفي سعيد الشهراني الحادثة ب ”الكارثة“ التي أنهت حياة أب وأم وابنيهما البالغين، مستنكرا الجريمة التي انتهكت حرمة الشهر والنفس التي حرّم الله. وقال المجرم أغلق عليهم الأبواب ثم أشعل النيران ليقتل الأرواح المعصومة عمداً.
وذكرت الكاتبة ليلى الزاهر أن الآباء يحملون حبّا تلقائيًا لأبنائهم وهو أمرٌ فطري ولا يمكن أن يعبث بقدسية هذا الحب سوى ”غياب العقل“.