السيد الحسن: حريق صفوى ”كارثة“ غريبة على المجتمع
قال السيد كامل الحسن: إن ”حريق صفوى“ كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإن العقل والفطرة السليمة والعرف الاجتماعي ترفض مثل هذه الممارسات.
وأوضح خلال خطبة صلاة الجمعة، في جامع الإمام الباقر
، أن الفاجعة التي وقعت في صفوى، أمس، أوجعت الجميع، متسائلًا: ”كيف يقدم الابن على حرق والده ووالدته وأخيه وأخته؟، هل ارتكاب الجريمة نتيجة الجفاف الروحي؟، أو نتيجة افرازات الحداثة العالمية؟، أو بسبب النفس الشريرة التي تسول لصاحبها الإقدام على جريمة بشعة؟“.
وتابع: العقل في حيرة من الوقوف على السبب الحقيقي وراء ارتكاب جريمة مروعة، فالمشاكل الأسرية ليست سببًا للإقدام على هذه الجريمة، مؤكدًا أن الفجور في الخصومة لا يعطي صاحبه الحق في إزهاق الأرواح.
ووصف ”فاجعة صفوى“ بالظاهرة العجيبة والغريبة على مستوى المجتمع الشيعي، مضيفًا: ”نسمع جرائم متعددة مثل قتل الزوج والزوجة والأبناء والأب وغيرها من جرائم القتل المختلفة في المجتمعات الأخرى“.
وبين أن إقدام شخص على حرق أسرته، أمر مهول، وكارثة، لاسيما في العشر الأواخر من ضيافة الله في شهر رمضان المبارك، وهي من أفضل الأيام خلال الشهر الفضيل، ما يدفع المسلم للتقرب إلى الله بالعبادة والطاعة وليس بارتكاب الجرائم.
وذكر أن ارتكاب الفاجعة تتزامن مع ذكرى استشهاد سيد الأوصياء الإمام علي بن أبي طالب
، حيث تعيش الأمة حالة من الحزن في مصاب أمير المؤمنين
.













