رَقَا مِنْ مَكْمَنٍ وَتَفَّرَّدَ مَكِيْنُ «إلَى أَمِيْرِ النَّحْلِ»
رَقَا مِنْ مَكْمَنٍ وَتَفَّرَّدَ مَكِيْنُ «إلَى أَمِيْرِ النَّحْلِ»
رَاقَتْ
حَمِيِّةٌ مَدَّتْ مِنْ هَوَاهَا شُعُبًا بِجَسْرِ أصْفَادٍ وأَضْنَى مِنْهَا ذَاكَ ضَنِيْنُ
طَرَّزَتْ
بُدُوْرٌ طُرُزًا حَوْلَهُ واكْتَسَتْ حِسَانٌ بِعِلْمٍ وغَدَتْ مِنْ مَهْدِهَا وَتَلَطَّفَتْ لُجَيْنُ
تَنَهَدَّتْ
بِلَهْثِ أنْفَاسٍ زَاحَتْ بِهَا نَأى نَحْوَ وَاقِعٍ تَسَرْبَلَ شَاهِقًا وَهُوَ قَمِيْنُ
حَدَّقَ
بِمَا دَرَتْ أَنْجُمٌ وَمَا خَبَّأتْ بِرَسْمِ مَضَامِيْنٍ غَارَ مِنْ وَرَائِهَا سِّرٌّ كَمِيْنُ
ارْتَسَمَ
عَلَى أُفُقِ الْفَجْرِ فِيْ مَسْجِدِ كُوْفَانٍ زَفَرَاتٌ عَلَتْ بِشَجْوٍ حِيْنَئِذٍ وَأَنِيْنُ
أَيُّ
دَمٍ سَفَكَ الْمُرَادِيُّ وَنَالَ مِنْ عِنْوَانِ التُّقَى وَتَمَخَّضَتْ عَنْ جُرْمِهِ بَلِيِّةٌ وَاهْتزَّ عَرِيْنُ
أضْحَتْ
عُلُومُ طَهَ مُعَطَّلَةً وَبَانَ عَلَيْهَا انْقِطَاعٌ وَفُقِدَ بَعْدُهَا ذِكْرٌ لِلْهُدَى ثَرٌّ ثَمِيْنُ
انْحَلَّ
مِئْزَرُ الْبَابِ وانْفَرَطَتْ حَلَقَاتُهُ وصَاحَتْ إِوَزُّ الدَّارِ تُنْبِئُ بِمَا هُوَ شَيْنُ
قَدْ
كَانَ لَهُ مِنْ عُلُوِ مَكَانٍ عِنْدَ النَّبِيِّ رَقَا مِنْ مَكْمَنٍ وَتَفَّرَّدَ مَكِيْنُ
نَابَ
عَنْ الرَّسُوْلِ فِيْ تَبْلِيْغِ بَرَاءَةٍ مِنْ الإلَهِ وَذَبَّ عَنْهُ وَكَانَ مَصَدًا لَهُ مِمَّا أثَارَتْهُ حُنَيْنُ
هُوَ
مَحَكُّ فَرْزٍ عَلَى الصِّرَاطِ ومَوْئِلِ نَجَاةٍ مِنْ هَوْلِ جَلَلٍ وَهُوَ ضَمِيْنُ
غَابَ
عَنْ بَالِ قَاتِلِيْهِ وتَوَهَّمُوَا شَطَطًا فَهُوَ كَالْجِذْرِ لَيْسَ يَمُوْتُ وَهُوَ دَفِيْنُ
لَكِنَّهُ
نَمَا وافْتَرَعَ الثَّرَى ورَفَّتْ مِنْهُ بَرَاعِمُ غَضَّةٌ وغُصُوْنُ
وَ
لَهْفِي عَلَى الأمِيْرِ مَا تَرَكُوْهُ لِيُكْمِلَ صَوْمَهُ وأَقْبَلَ عِيْدُ الْفِطْرِ عَلَى عِيَالِهِ وَهُوَ حَزِيْنُ
تَلَقَّفَتْهُ
وَاعِيَةٌ مِنْ ذَوِي النُّهَى بِفِكْرٍ مُتَجَّذِّرٍ عَبَرَ الأصْلَابِ وَهُوَ مَسَارُ حَقٍّ سَلَكَتْهُ رَصِيْنُ
اسْتَهْوَاهَمْ
حُبُّ الْمُرْتَضَى فِيْ عَالَمِ الذَّرِ وغَدَا حُبُّهُمْ لَهُ دِيْنٌ قَيِّمٌ ويَقِيْنُ
رَاغَ
عَنْ مَرَاقِي الْحَقِّ ونَبَذَهَا كُلُّ بَاغٍ لِلْهَوَى وَشَطَحَ فِيْهَا صَاغِرٌ وهَجِيْنُ
غَدَا
حُبُّهُ فَرْزًا يُمَحِّصُونَ بِهِ كُلَّ مَا هُوَ غَثٌّ لَاحَ لَهُمْ وسَمِيْنُ
لَهُ
عَزْفُ نَغْمَةٍ تَرَنَّمَتْ بِهَا الأجِيَالُ للآنِ لَمْ يَرْقَ لَهَا تَلْحِيْنُ
عَلَا
رِفْعَةً تُرَبُ الأرْضِ وَلِلتُّرَابِ تَفَاخِرٌ أَنْ كَانَ مِنْ أَمْشَاجِهِ لَهُ طِيْنُ