آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

الكتاب العاشر عن الإمام الحسين والنهضة الحسينية

جديد الشيخ اليوسف: الشباب في نهضة الإمام الحسين (عليه السلام)

جهات الإخبارية

صدر حديثاً عن بسطة حسن للنشر والتوزيع ومنشورات أفكار في بيروت كتاب جديد للشيخ عبد الله أحمد اليوسف بعنوان: «الشباب في نهضة الإمام الحسين (عليه السلام)»، الطبعة الأولى 1443 هـ - 2022م، ويقع في 125 صفحة من الحجم الوسط.

تناول المؤلف في هذا الكتاب الذي قسّمه إلى ستة فصول رئيسة موقعية الشباب في نهضة الإمام الحسين ، ودورهم الفاعل فيها، ومشاركتهم المحورية والمؤثرة في واقعة كربلاء، حيث كانوا العنصر الغالب في الجيش الحسيني، وهذه الشريحة التي تتميز - عادة - بالفاعلية والنشاط والحيوية والقوة والصحة هي الأقدر والأكثر حماسة على اقتحام الصعاب، ومواجهة الأعداء، والتصدي للمخاطر.

وقد ركّز المؤلف في الفصل الأول على بيان أهمية مرحلة الشباب، إذ تمثل هذه الشريحة أهم شريحة اجتماعية مؤثرة في مسار الحركة الاجتماعية، وفي التأثير على مجريات الأمور؛ فالشباب يمثلون عنصراً هاماً من عناصر التغيير والتأثير في المجتمعات الإنسانية؛ ولذا نرى اهتمام جميع المصلحين والقادة والزعماء، كما أهل العلم والاقتصاد والسياسة والاجتماع بالشباب، والعمل على استقطابهم واستيعابهم، لأنهم يمثلون العنصر المؤثر في تغيير مجريات الأمور على مختلف الأصعدة في الحياة؛ ومن ثم، فمن يكسب الشباب يكسب القدرة على تحقيق أهدافه وغاياته بغض النظر عن صحتها أو خطئها.

وتناول المؤلف في الفصل الثاني تبيين أهمية مرحلة الشباب من حيث اتصافهم بسمات وصفات مهمة، ومنها: التمتع بالصحة والعافية، والذروة في النشاط والعمل، والقدرة على تحمل المسؤوليات الكبيرة.

ثم تطرق المؤلف في الفصل الثالث إلى أهم خصائص التدين عند الشباب، حيث تبرز لدى الإنسان عند دخوله مرحلة الشباب المشاعر الدينية بصورة قوية، ويتجلى ذلك من خلال محبة الشباب للدين بصورة عامة، والسعي من أجل فهم القضايا الدينية، والتفاعل الإيجابي مع كل ما يرمز إلى الفكر الديني، والتميز بالحماس الديني؛ ويتأثر الحماس الديني بالخصائص الانفعالية للشباب، كما يتخذ أشكالاً مختلفة من العلامات والمظاهر، وقد يكون الحماس بشكل جماعي أو في صورة أفراد.

ويتحمل العلماء والمصلحون والقادة مسؤولية عظيمة في توجيه الشباب وتربيتهم وإرشادهم نحو قيم وتعاليم ووصايا الدين، وتنمية الوعي الديني الصحيح لديهم، والاستفادة من الاستعداد العقلي والتهيؤ النفسي الموجود عندهم بدفعهم نحو المزيد من العلم والعمل والعطاء فيما يخدم المجتمع والأمة والحضارة الإنسانية.

وأشار المؤلف في الفصل الرابع إلى اهتمام الإمام الحسين بالشباب، إذ كان يتفقد أحوالهم الاجتماعية، ويسأل عن اهتماماتهم، وكان يولي عناية خاصة بهم، لما لهم من أهمية ودور في أي تغيير اجتماعي.

وفي الفصل الخامس تطرق المؤلف إلى نماذج من شباب كربلاء، حيث كان الغالب من أنصار الإمام الحسين في معركة كربلاء من شريحة الشباب، فعندما نلقي نظرة على أسماء الشهداء وأعمارهم سنجد أن أكثرهم كانوا من هذه الفئة المؤمنة، وقد ذكر المؤلف ترجمة وسيرة مختصرة لأبرزهم وأشهرهم وهم: العباس بن علي ، وعلى الأكبر، والقاسم بن الحسن، وعبد الله بن مسلم بن عقيل كنماذج مضيئة من شباب النهضة الحسينية.

وفي الفصل السادس والأخير ختم المؤلف كتابه بالإشارة إلى واجبات الشباب في هذا العصر، انطلاقاً من دروس النهضة الحسينية، فإن شباب هذا العصر، وفي كل عصر، يتحملون واجبات ومسؤوليات كبيرة، وهي: تعزيز المنظومة القيمية والأخلاقية، والتخلق بأخلاق الإمام الحسين ، والاقتداء بسيرته العظيمة، وتحملهم للمسؤولية تجاه أنفسهم ومجتمعهم، والتميز بالعلم والتفوق فيه؛ فالعلم هو قوة الحاضر والمستقبل.

وكان نهاية المطاف «الخاتمة» التي اشتملت على استخلاص أهم النتائج المستوحاة من خلال هذه الدراسة العلمية عن دور الشباب في النهضة الحسينية.

الجدير بالذكر أن هذا الكتاب للمؤلف اليوسف هو الكتاب العاشر عن الإمام الحسين والنهضة الحسينية، وقد ترجم بعضها إلى لغات عالمية، وهي:

1. سيرة الإمام الحسين : دراسة تحليلية للسيرة الأخلاقية والعلمية والسياسية للإمام الحسين ، مجلدان.

2. الإمام الحسين ونهج التسامح.

3. الإمام الحسين وقيم الإصلاح والحرية والعدالة.

4. الإمام الحسين وتأصيل حقوق الإنسان.

5. مناقب وشمائل وخصائص الإمام الحسين .

6. الإمام الحسين ومبدأ العدالة الاجتماعية.

7. زيارة الأربعين والعشق الحسيني.

8. دور المرأة في النهضة الحسينية.

9. مرتكزات المنبر الحسيني المتميز.