”الخوص والحدادة ونحت الخشب والتطريز“.. موروثات قطيفية في ”حرفيون“
منتجون: نقل أسرار الحرف للأجيال الجديدة حفاظًا عليها..
أكد عدد من الحرفيين المشاركين في فعالية ”حرفيون“، التي اختتمت مساء أمس، ضرورة نقل حرفهم إلى الأجيال الجديدة، والحفاظ عليها من الاندثار، وذلك للحفاظ على الموروث الثقافي للقطيف.
وقالت ”زينب المشهد“: إنها تعلمت أصول حرفة صناعة السلال باستخدام سعف النخيل من والدتها، وإن والدتها كانت تلون السعف باستخدام الألوان، وذلك بواسطة غليانه مع الماء إلى أن يكتسب اللون المطلوب.
وبينت أن عملية صناعة الخوصيات تبدأ بعد تجفيف الخوص، بوضعه تحت أشعة الشمس، وأن صناعة الخوص من الحرف المعروفة سابقا في محافظة القطيف، حيث يتم صناعة العديد من الأدوات المنزلية مثل ”الحصير، الزبيل، القفه، السمة، القاعود“.
بدوره أكد ”مهدي العسيف“ ضرورة نقل حرفة صناعة السلال إلى الأطفال، باعتبارها من الحرف القديمة المعرضة للاندثار، مشددًا على أهمية الحفاظ على الحرف التقليدية للحيلولة دون اندثارها.
فيما قالت ”سمية الغشام“: إنها تمارس صناعة البخور بأنواعه ”المعمول والمثبوث“، بالإضافة لبعض منتجات البخوراللبان المعطر، مشيرةً إلى حرصها على المشاركة في الكثير من الفعاليات والمهرجانات التي تقام في المحافظة.
ويعرض ”علي الشطي“ العديد من نماذج السفن التقليدية القديمة، موضحًا أنه امتهن صناعة السفن في سن مبكرة للغاية، وأن عملية صناعة السفن تتطلب الدقة والصبر والوقوف على أدق التفاصيل.
وقال ”عبد الله آل حضر“: إن صناعة الأقفاص من جريد النخيل من الحرف المهددة بالاندثار، موضحًا أن يصنع الأدوات المختلفة من جريد النخيل.
ولفت إلى أن عدد محترفي هذه الصناعة قليل في الوقت الراهن، وأنه حريص على المشاركة في الفعاليات والمهرجانات؛ لتعريف الجمهور بإحدى أهم الحرف التقليدية السائدة في العقود الماضية.
بدوره، أوضح ”محمد مغيص“ أنه يمتهن النحت على الخشبة، مبديا شغفه وحبه بهذه الحرفة اليدوية، وأن النحت على الخشب يتطلب الدقة واختيار الألوان المناسبة، فضلا عن الحفاظ على الطابع التراثي.
وذكر ”يوسف السبيعي“، نجار، أنه يمارس حرفة صناعة الأبواب الخشبية منذ سنوات كهواية، وأن زوجته تسانده في ذلك، مشددا على أن صناعة الأبواب الخشبية تتطلب الدقة وكذلك الحرص على الاختيار الألوان المناسبة.
وقالت ”هدى الحايك“: إنها اكتسبت حرفة الطباعة الحرارية على الزجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها تقوم بالعديد من الأعمال والمجسمات التي تعمد لتسويقها عبر المشاركة في الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها العديد من الجهات الرسمية والخيرية.
وأوضح "محمد العسيف أن صناعة براميل السكر والأرز من الألواح الحديدية من الحرف التي اندثرت في العقود الماضية، لافتًا إلى أن منافسة المنتجات البلاستيكية تسبب في هجران هذه الحرفة التي كانت تنتشر على نطاق واسع في المحافظة.
وقالت ”أماني العبادي“: إنها تزاول حرفة صناعة القهوة بأنواعها، ومنها القهوة العربية، التركية، قهوة الزعفران منذ عدة سنوات، مضيفة أنها اكتسبت الخبرة اللازمة للتعرف على مختلف أنواع البن نتيجة امتلاك بعض أسرار هذه الحرفة.
واختتمت اختتام فعالية ”حرفيون“، التي نظمها مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، بالتعاون مع بلدية القطيف، وجمعية الجارودية، وجمعية التنمية الأهلية بحلة بحيش بحديقة الناصرة، وذلك بمشاركة 75 من الأسر المنتجة.
وتنوعت الأركان الحرفية بين الخوص والسعف وعمل الأقفاص، الحدادة، عمل شباك الصيد والنحت على الخشب وعمل الأبواب القديمة وخياطة وتطريز، بالإضافة إلى أركان حرفية تعنى بصناعة الاكسسورات، الديكوباج وتنسيق الزهور وصناعة الزيوت الطبيعية، صناعة الصابون وبالإضافة إلى المرسم والرسم على الخشب.































































