آخر تحديث: 3 / 12 / 2024م - 7:35 م

الكاتب العيد: لا أحبذ الصيام خارج الوطن وليس لي طبق طعام مفضّل

جهات الإخبارية نداء آل سيف - تاروت

- شهر رمضان موسم للعلاقات الاجتماعية أعزف خلاله عن الكتابة.

- أستمتع بالافطار مع عائلتي الصغيرة ولا أستجيب لدعوات الإفطار.

ضمن لقاء رمضاني شيق اعترف الكاتب عيسى العيد بأن شهر رمضان يؤثر على كتاباته للمقالات وذلك لانشغاله بالعلاقات الاجتماعية التي تأخذ من وقته الكثير.

واستعاد العيد ذكريات شهر رمضان في طفولته في حي الديرة القديم بجزيرة تاروت، عندما كان يشتري المصابيح اليدوية ويتجول بين أزقة الحي المعتمة من بداية الليل حتى وقت السحر.

ودعا العيد إلى الحرص بأن يكون شهر رمضان نقطة التغيير في حياتنا على جميع الصعد.

فإلى نص الحوار..

بطاقة تعريفية؟

عيسى محمد علي العيد - من سكان جزيرة تاروت، ويكفيني فخر بأنني أنتمي لمجتمع مخلصا لوطنه ودينه ومحبا لبعضه البعض.

ما يمثل لكم رمضان في الذاكرة الزمنية؟

أصدقك القول أن لكل موسم من رمضان ذكرياته وأحداثه فلا يمكن أن أصف رمضان منذ كنت طفلا عندما كان بالنسبة لي موسما للترفيه واللعب قياسا بعهد المراهقة والشباب الذي وعيت على أن موسم رمضان موسم عبادي وثقافي إلى يوما هذا حيث أصبحت الرؤية واضحة بأن شهر رمضان جميل لكل توجه فمن يريد الرياضة والدورات الرياضية يستطيع ان يستفيد من هذا الشهر ومن يريد الاستزادة من الثقافات المختلفة في هذا الشهر فهي متاحة بكثرة وعلى ذلك قس في كل التوجهات وأفضلها العبادة والتقرب إلى الله عز وجل.

شاهد كلامي بأن شهر رمضان له ذكريات متفاوتة ومختلفة لكنه يبقى الشهر الافضل في ذاكرتي.

ما هي المواقف الرمضانية العالقة في الذاكرة حتى الآن؟

كثيرة هي المواقف بعضها حلو وجميل وبعضها مر وقاسي ولا أستطيع حصرها هنا.

أخبار سارة حدثت لكم في رمضان؟

كما أسلفت في السؤال السابق ينطبق نفس الكلام هنا كذلك الأخبار السارة كثيرة يكفي أننا في شهر رمضان نلتقي بالأحبة.

باعتباركم كاتبا هل يؤثر شهر رمضان على عادات الكتابة عندك؟

بالنسبة لي نعم يؤثر كثيرا لأني أنشغل بالعلاقات الاجتماعية وتأخذ من وقتي الكثير لذلك تقل كتاباتي في رمضان وعندي قناعة بأن الناس منشغلة بمشاهدة المسلسلات وحضور الدورات الرياضية.

وأكثر موسم رمضاني كتبت فيه هو رمضان الذي خيمت علينا فيه كورونا أبعدها الله عنا جميعا.

هل اختلفت الأجواء الرمضانية عن السابق كثيرا؟

بطبيعة الحال كل زمن له ذوقه الخاص وكلما ابتعدنا عنه وجاء زمن آخر يختلف عن سابقه ومن الطبيعي أيضا أن تحن الناس لماضيها وأنا مثل غيري أرى الماضي هو الجميل.

ما تحمل من ذكريات الطفولة في شهر رمضان؟

لا زلت أتذكر شهر رمضان في فريقنا القديم بالديرة المنطقة التاريخية في تاروت، نشتري المصابيح اليدوية ونتجول من بداية الليل حتى وقت السحر، نرجع المنازل بعدها ننتظر المسحر يأتي بطبلته الجميلة والليل الهادئ قد أرخى سدوله بظلامه الدامس، كم كانت جميلة تلك الأيام.

كان لنا جار من خطباء المنبر الحسيني له صوت جميل وهو الملا حسين الفضل.. بعد أن نتسحر ننتظر ارتفاع صوته مبلغاً أمسكوا يا عباد الله أمسكوا في طاعة الله أمسكوا يرحمكم الله، بعدها بعشر دقائق يؤذن معلناً الإمساك النهائي، حيث لنا عودة في المغرب ننتظره ليؤذن معلناً وقت الصلاة والإفطار.

منازلنا قريبة من بعضها البعض وقلوبنا أقرب، كنا نعيش تلك الأيام بجمالها وعفويتها لم نتوقع تغيرها لكن بقاء الحال من المحال.

هل صمت خارج الوطن وكيف وجدتم الأجواء الرمضانية في الخارج قياسا على البلد؟

نعم السنوات التي أتذكرها بأنني صمت فيها خارج الوطن ثلاث سنوات.. أولها مع والدي رحمه الله وأنا صغير في ايران وعندما كبرت في مرحلة الشباب قبل زواجي صمت في سوريا وصمت نصف الثاني من شهر رمضان مع عائلتي في ايران في السنوات المتأخرة قبل قطع علاقتنا بهم لكن كل تلك السنوات لا تمثل لي شيئا في ذاكرتي حيث أن الاجواء فيها مختلفة جدا عن بلدنا لذلك أنا لا أحبذ أبدا الصيام خارج الوطن لاختلاف الأجواء الاجتماعية والعبادية كذلك.

من هم الأحباب الذين يحضرون في الذاكرة بمجرد دخول رمضان؟

أكثر ما أتذكر والدي وعمي ووالدتي خصوصا عندما أتذكر بساطة الحياة في ظل وجودهم وكيفية حرصهم على الاستفادة من شهر رمضان المبارك.

ما هي الوجبات الرئيسية المفضلة على المائدة الرمضانية؟

أنا من الناس الذين لا يعترفون بالوجبات الرئيسة فكل ما هو موجود جميل لذلك ليس لي وجبة مفضلة.

هل تخصص وقتا للجانب الاجتماعي والعائلي في شهر رمضان؟

كما ذكرت سابقا أنا اجتماعي بطبعي لذلك أعطي العلاقات الاجتماعية كثيرا من وقتي ومنها عائلتي المصغرة.

هل تفضل الإفطار مع الأسرة الصغيرة أو العائلة الكبيرة؟

كنت في السابق أُلبي دعوات الفطور في خارج البيت لكن منذ خمس سنوات قررت عدم الخروج في وقت الفطور مع الشكر الجزيل لكل من يدعوني لأني أجد الراحة النفسية في منزلي وبين عائلتي.

كلمة أخيرة..

أتمنى لكل من يقرأ كلامي هذا يحرص بأن يكون شهر رمضان نقطة التغيير في حياته على جميع الصعد فلا يأتي عام جديد إلا وهو قد غير من أسلوب حياته إلى الأفضل.










 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
سمير محمد
[ القطيف ]: 5 / 5 / 2022م - 11:31 م
لقاء جميل