”البشت“.. صناعة تحفظ تراث الأحساء ب ”سوق الحرفيين“
يضم سوق الحرفيين بمحافظة الأحساء، مجموعة من الحرفيين الذي يزاولون تلك المهن من القدم، وارتبطت تلك المهن باسم العائلات التي تمارسها.
وقال صانع البشوت ”حبيب بوخضر“: إن حياكة وتطريز البشت من الحرف التي اشتهرت بها الأحساء، وهناك أنواع مختلفة من البشوت، من أشهرها ”الممشط، /النجفي/ البرقة“، التي تكون بخيوط رفيعة تسمى الزري ولها ثلاث أنواع هي الأحمر الذي كان في القدم/ والفضي /والذهبي.
وبين أن البشت مر بمراحل عديدة من ناحية القماش، الذي بدأ من القماش النجفي، المعروف قديمًا بجودته، وحتى أصبحت تعتمد على القماش الياباني المعروف الذي يتحمل اللبس لفترة طويلة دون ان يتلف، موضحًا أن هناك عديد من التطاريز المعروفة بالأحساء ومنها ”الطابوق“ لم يكن موجود من قبل.
وأكمل أن أول شخص أُعد له هذا النوع، هو الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز، أما ”المنديلي أو الملكي“، فكان موجودًا من قبل، وبعدها أتى ”المخومس والمسودس والمتوسع“، وأول من ارتداه ”الملك فهد رحمه الله“.
وأضاف: الجانب المادي ليس هو الجانب الأساسي لصناعة البشوت، بل التعامل معها كموروث، ويرجع استمرارهذه الحرفة وغيرها من الحرف إلى دعم الدولة من أجل الحفاظ عليها وعلى ثقافتها وإقامة هذه الصناعة في حضانة الحرف التقليدية بسوق الحرفيين في الأحساء.
واختتم بأنه سيستمر في صناعة البشت بالجودة العالية، وتعريف المجتمع عليها، متمنيًا أن تعود هذه الحرفة إلى عهدها القوي.














