دعوات شبابية لعودة «الزواج المختصر»
طالب عدد من الشباب المقبلين على الزواج، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعودة حفلات الزواج المقتصرة على الأهل والمقربين من العريسين، والتي أسموها ب «#الزواج_المختصر».
ولاقَ هذا النوع من الزواج رواجا واسعا خلال فترة جائحة كورونا التي عمّت المملكة، وفرضت عليها احترازات صحية للوقاية من الفيروس وكان من ضمنها منع التجمعات وإقامة الحفلات في بادئ الأمر، ومن ثم تقليص عدد المدعوين بشكلِ كبير.
ولجأ العديد منذ عام 2020 إلى إعلان الزواج عبر وسائل التواصل الاجتماعي للإشهار دون تنظيم حفل، إلا أن البعض احتفل مع أسرته والقليل من أقاربه في حفلٍ مُصغر دون أية تكاليف تُذكر.
واستحسن العديد من أولياء الأمور والشباب المقبلين على الزواج فكرة «#الزواج_المختصر»، الذي قلّل من التكاليف الباهظة التي تُصرف من أجل الاحتفال وإعلان الزواج.
وذكر عبدالسلام العرجان أن غلاء قصور الأفراح وتكاليف الأطعمة والحلويات أرهقت الشباب وتسبب في عزوفهم عن الزواج، إلا أن «الزواج المختصر» أثبت بركته وتشجيع الكثير على الزواج.
وقال حسن الحمد: ”أغبط من تزوج خلال جائحة كورونا، فقد اتقى الديون وتجنب الكثير من المصاريف دون ملامة أو انتقاد من المعازيم“.
وأعرب نواف الخالدي عن امتنانه لزوجته التي وافقت على عدم تأجيل حفل زواجهما حتى تنتهي الجائحة كما فعل البعض، وتزوجا بدعوة الأقارب من الدرجة الأولى فقط، مما أسهم في توفير أكثر من 100 ألف ريال.
ووصف إبراهيم اليحيى «الزواج المختصر» بالمحمود والذي يجب أن يُعمم في المجتمع، فهو أفضل من المظاهر الكذابة.
وعبرت علياء غانم عن استيائها من ”هبات الزواج“ والتي تزوجت قبل عام في حديقة والدها بحضور أهلها وأخوات العريس فقط، ”الحمدلله ارتحت من الالتزام بالهبات اللي كل يوم والثاني طالع لنا شيء جديد بحجة البرستيج والكشخة“.
ووافقتها الرأي فاطمة الصالح: ”الكثير من الفتيات لاترغب بالإسراف لكن الهبات وترند التوزيعات المتجددة تجبرنا على صرف المال ومجاراة الجديد حتى ما نكون أقل من غيرنا أو نكون دون المستوى“.
وأشاد الشيخ عبدالجليل البن سعد بالمتزوجين حديثا خلال فترة جائحة كورونا العالمية بدون حفل وتكاليفه كمبادرة لدعم سلامة المجتمع، وذلك خلال خطبة ألقاها في أحد مساجد محافظة الأحساء في وقتٍ سابق.
