آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

معصومة العبدالرضا: الإعلام أقوى وسائل تنشئة الأطفال بشكل سليم

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

أكدت المستشار الأسري الدكتورة معصومة العبدالرضا، أن المشاكل والقضايا التي تواجه الأطفال متنوعة وفقا للتنشئة الاجتماعية وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الطفل.

وأوضحت أن الإعلام اليوم يعد من أقوى الوسائل إذا وجه الوجهة السليمة لتسليط الضوء على أهم قضية وهي تربية الطفل وتنشئته نشأة سليمة وفقا لمعايير صحيحة تتوافق مع روح العصر.

خطة إعلامية

وقالت: إنه توجد معوقات تواجه الصحف السعودية في عمل دورها تجاه قضايا الطفولة أبرزها العادات والتقاليد، وعدم وجود خطة إعلامية بصدد ذلك، وعدم تعاون المؤسسات المهتمة بالطفولة، ولغة العيب في خوض المشاكل، وسيطرة الإعلان والتلميع بجانب عوامل أخرى.

التنشئة الاجتماعية

وأشارت إلى أن المشاكل التي تواجه الأطفال والطفولة والهموم التي يجب معالجتها متنوعة وفقا للتنشئة الاجتماعية وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الطفل، وتبرز أهمها طبقا للقضايا التي ترد لي في المركز الاستشاري وهي: الشعور بالدونية، فرط الحركة، العدوانية، العناد، الأنانية، الخوف، الانطوائية، الكذب، التسرب الدراسي.

قيم حقيقية

وأوضحت أن العلاج يكون من خلال عدم تجاهل الوالدين والمربين قيم الأطفال الحقيقية وذخائرهم الفطرية، وإتاحة الفرصة للتعبير عن غرائزهم وممارسة نشاطاتهم في جو يسوده الحب وتنمية الثقة بأنفسهم والبعد عن الألفاظ الذي تنم عن الإهانة.

وعي وإدراك

ولفتت إلى ضرورة إتاحة الفرصة لهم بقدر من الحرية مع مراعاة ما يمتلك الطفل من وعي وإدراك، وأيضًا إتاحة الفرصة لهم لتمكينهم بإحياء الحس الابتكاري والاستقلال الفطري باللعب الحر مع أقرانهم.

وجهة سليمة

وبينت أن الإعلام يعد من أقوى الوسائل إذا وجه الوجهة السليمة لتسليط الضوء على أهم قضية وهي تربية الطفل وتنشئته نشأة سليمة وفقا لمعايير صحيحة تتوافق مع روح العصر، وذلك عبر برامج تلفزيونية ومقالات هادفة تجمع آراء حصيفة من ذوي التخصص وطرح بعض القضايا وعلاجها لتكون في متناول الرأي العام.

زيادة الوعي

وعن دور الإعلام في زيادة وعي الأسرة والمجتمع لتلبية احتياجات الطفل ومعالجة قضاياهم، قالت: يتحقق ذلك بتقديم الخدمات التربوية، من خلال تخصيص عمود أسبوعي بهذا الشأن، ولقاء أسبوعي مع متخصصين لمناقشة قضية وحلها، ونصائح وإرشادات.

العادات والتقاليد

وتابعت أن هناك بعض المعوقات مثل العادات والتقاليد، وعدم وجود خطة إعلامية بصدد ذلك، وعدم تعاون المؤسسات المهتمة بالطفولة، ولغة العيب في خوض المشاكل، وسيطرة الاعلان والتلميع، ومسببات أخرى.

إعادة هيكلة

وعن معالجة هذه المعوقات، أكدت ضرورة إعادة هيكلة العمل الإعلامي ووضع خطة تتمشى مع الاحتياج المجتمعي المتنامي والمتغير، موضحةً أن دور الأسرة وحده لا يكفي ما لم تنبر مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الخارجية المتمثلة في المدارس والروضات، والعمل على برامج إثرائية وفعاليات لتعزيز البعد التربوي الهادف لتنشئة سليمة.