هَزَّ كِيَانَ الْوَهْمِ
هَزَّ كِيَانَ الْوَهْمِ
أَسَرَتْنَا
أَوْهَامٌ طَافَتْ حَوْلَنَا ونَاوَشَتْ بَيْنَ شُعُبِ مِنْ شَرْقٍ مَالَ بِنَا وغَرْبِ
عَصَفَتْ
رِيْحُ الْهَابِ شَطَرَتْ كِيَانًا لَنَا بَيْنَ نَدْبٍ أمَرَّنَا وشَغَبِ
لَمْ
تُبْقِ لَنَا مِنْ صَفَاءِ ذِهْنٍ إلَّا بِهُرُوْبٍ إلَى لَهُوٍ وطَرَبِ
بَقِيْنَا
عَلَى إثْرِهَا بِتِيْهِ دَرْبٍ نَاءَ نَحْو كُلِّ ضَرْبٍ نَاشِزٍ ولَهَبِ
لَكِنْ
لَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ تَزْهُرُ فَوَاحُ عِطْرِ عَدْلٍ مِنْ وَرْدٍ عَبِقٍ عَذِبِ
سَتَخْتَفِي
كُلُّ ضُرُوْبِ جَدَبٍ نَالَتْ ويَزُوْلُ مِنَّا بَعْدَهَا كُلُّ تَعَبِ
تَرْنُو
مِنْ تِلْكَ الْمَقَامَاتِ أَصْدَاءُ الْبَلَابِلِ تَرِفُّ حَوْلَ تِلْكَ الْقُبَبِ
هِيَ
إرَادَةُ السَّمَاءِ تَهْفُو لِكَمَالٍ يَبْتَغِيْهِ رَبُّ الْعُلَا بِدَاعٍ وسَبَبِ
سَتَطِيْبُ
لَهُ نُفُوْسٌ سَوِيِّةٌ نَاهَزَتْ بِرَِفَعَةِ قَدْرٍ عالِ الرُّتَبِ
نَالَتْ
بِهَا رِضَا الإلهِ ونَفَضَتْ مَا حَوْلَهَا مِنْ ضَبَابِيَةٍ وزَغَبِ