آخر تحديث: 20 / 12 / 2025م - 3:14 م

الصغار يتعلمون ”سف الخوص“ في ”البراحة“

جهات الإخبارية انتصار آل تريك، تصوير سعيد الشرقي - القطيف

في أكثر من ركن ملتقى ”البراحة3”يجدُ الزائرون محطات ل“ سف خوص النخيل" في منظر جاذب يُدرب فيه الحرفيون الصغار عليها.

ويقتصر وجود ”سف الخوص“ حالياً على المهرجانات التراثية، إلا أنها تعكس الموروث الشعبي لدى أهالي القطيف في الماضي، فقد كانت وستبقى ذات أهمية وقيمة لدى الناس.

وقالت والدة الطفل علي المعلم أن حرفة ”سف الخوص“ القائمة على حياكة أوراق جريد النخل، تعد من الحرف التراثية القديمة التي تكشف واقع في الماضي ومن الجميل أن تتدرب أطفالنا في مهرجان البراحة ويتعرفون عليها.

وتابعت بأنهم بهذه الحرفة يستطيعون تطويع الخامات البسيطة لإنتاج أدوات ومقتنيات تلبي احتياجات الكثير ولتسهيل الحياة.

ويشار إلى أن من أبرز المنتجات التي يتم صناعتها من خوص النخيل هي ”المهفة“، وهي مروحة يدوية، و”السفرة والحصير“، والسلال، والأوعية ذات الأحجام المختلفة لحفظ التمور، وأيضاً حياكة ”المكبة“، وهي غطاء على شكل مخروطي، يستخدم لحفظ الطعام المقدَّم على السفرة.

وكما يذكر الحرفيين الماهرين ب" سف خوص النخيل إن الخوص الذي يستخدم في السف، هو الجزء الأعلى من النخلة، نظراً لكونه أكثر ليونة في التشكيل، وبعد مرحلة تنظيفه وغسله، يتم تقسيمه إلى شرائح رفيعة، ثم يغمس في أصباغ طبيعية، ويترك فترة زمنية قليلة، ثم يُعاد غسله مجدداً ليكتسب مرونة وليونة أيضاً، لكيلا تترك الصبغة أثراً على الأصابع أثناء التجديل، وبعد الانتهاء من السف، أي عملية تشابك الخوص والتحامه مع بعضه بطريقة فنية متناغمة، تبدأ مرحلة الخياطة، أي ربط وتركيب الجدايل مع بعضها وفقاً للشكل المطلوب والأداة المرغوبة.

وتميز ملتقى البراحة في موسمه الثالث بتعدد المحطات التي تأخذ طابعًا تراثيًا وشعبيًا يُخلد فيه ماضي بلدة القطيف ويستمر حتى يوم السبت القادم.