رَفَّ صَوْبَ النُّبُوَّةِ
سَاقَتْ
لَنَا ذِكْرَى زَيْنِ الْعِبَادِ تَمَائِمَ كَمَالٍ مِنْ عِطْرٍ وَعَبَقٍ فَوَّاحِ
أنْشَدَ
الْبُلْبُلُ صَادِحًا مِمَّا طَابَ لَهُ مِنْ حَدْوِ صَفِيْرِهِ كُلَّ صَبَاحِ
يُنْعِشُ
الصُّبْحَ بِكَمَالٍ بَعْدَ صَيْبٍ انْتَابَ شَطَّ نَهْرِ الْعَطَاءِ الْوَافِرِ بِقَرَاحِ
سَلِيْلُ
مَجْدٍ مِنْ دِيْنٍ وَدُنْيَا حَلَّتْ عَلَيْهِ لَكِنَّهُ رَفْرَفَ صَوْبَ النُّبُوَّةِ بِعَزْمٍ وجِمَاحِ
طَوْدٌ
شَامِخٌ يَوْمَ الطَّفُوْفِ لَمْ يُثْنِهِ ويُكْفِئ مِنْ عَزِيْمَتِهِ كَثْرَةِ ضَرْبٍ مِنْ أَسِنَّةٍ وَ رِمَاحِ
تَصَاغَرَتْ
الدُّنْيَا فِي نَاظِرَيْهِ بَعْدَ فَقْدِ السُّبْطِ بَانَتْ بِنُذُرِ شُؤْمٍ وعَصْفِ رِيَاحِ
لَمْ
يَلْتَذْ بِشَرْبَةِ مَاءٍ بَعْدَهَا وخَيَّمَ عَلَيْهِ حُزْنٌ مُطْبِقٌ بَعْدَ صَبْرٍ مِنْهُ وكِفَاحِ
مَنْهَلُ
ورُبَّانُ هَنْدَسَةِ الْحُقُوْقِ لِلنَّاسِ ومِيْزَانِ عَدْلٍ يَأمُّ لَهُ كُلُّ صَلَاحِ
تَقِيٌّ
نَقِيٌّ طَاهِرٌ عَلَمٌ وصَدَّتْ مَكَارِمُ الأخْلَاقِ عَنْ طُلَابِهَا لَا تُنَالُ إلا مِنْ عِنْدِهِ بِفَتَاحِ