آل غلاب: صنع الأبطال يبدأ من المدارس.. ونهضة في الرياضة النسائية
”محمد آل غلاب“، خطى خطواته من طفلٍ يمارس الرياضة بشغف اللعب والمتعة حتى اشتد عوده، إلى أن أصبح رئيسًا لمجلس إدارة نادي الصفا السعودي، أخذ يتصفح مع برنامج ”حكاية إنجاز“، صور ذكرياته، مبينًا خلال الحلقة خطوات صعوده ونجاحه، ومستعرضًا آماله وأمنياته.
شق كبير
وأبدى أمله أن يكون للمدارس شق كبير في التربية البدنية، متحدثًا عن إيمانه بأنه من خلالها بالإمكان صنع أجيالًا متفوقة ومتطورة في الرياضة.
قلب المعادلة
وعبر عن أسفه لـ ”قلب المعادلة“ في المدارس، والاستعانة بلاعبي الأندية من الطلاب عند وجود مباريات أو برامج ومنافسات بين المدارس، مبينًا أن النظام يدعوهم لذلك.
جيل منافس
وقال: إنه من المفترض حينما تكون هناك منافسة أن يتم بناء جيل منافس ويتم صنع اللاعبين في المنافسة المعينة لتأهليهم للذهاب للأندية.
صنع الأبطال
وتحدث عن أمنيته بأن يكون هناك تركيز من وزارة الرياضة بالتعاون مع وزارة التعليم في لإنشاء وصنع أبطال من المدارس يخدموا الأندية وبالتالي يخدموا المنتخبات.
اكتفاء ذاتي
وتطرق إلى أن هدفه بأن يكون لنادي الصفا في السنوات القادمة الاكتفاء الذاتي لتشغيل النادي في أي معترك وفي أي جهة، قائلًا بأنه حينما نصل للاكتفاء الذاتي وبالتحديد في الجانب الاستثماري أعتقد سيكون النجاح الأساسي حينها لأي نادي.
استقرار مالي
وبين أن الهدف الإستراتيجي له كرئيس نادي حالي هو أن يكون هنالك استقرار مالي في النادي واكتفاء وتشغيل ذاتي من خلال أي برامج استثمارية.
ألف لاعب
وأوضح أن ما يقدمه النادي للمجتمع في الوقت الراهن وما سبق أشياء كثيرة على الأقل احتضان 1000 لاعب يوميا في التمرين من صغير لكبير.
وأما عن الفترة القادمة أكد بأنه سيكون هنالك تفعيل بشكل كبير للرياضة النسائية.
دعم وتسليط
وذكر أن هناك دعم وتسليط ضوء على الرياضة النسائية حيث إن هناك عصرًا جديدًا، ونهضة جديدة في الرياضة السعودية.
وأشار إلى رغبتهم بأن يمارس البنات الصغار الرياضات وفق العادات والتقاليد والأطر الدينية التي نعيشها.
عالم الرياضة
وتحدث آل غلاب عن طفولته التي عاشها مع عالم الرياضة، حيث كان يمارسها قبل أكثر من 40 سنة، حينما يذهب للتدريب مع أصدقائها الذين كانوا معه في المدرسة حيث ترعرعوا ما بين المدرسة والبيت والنادي.
سائق حافلة
وأوضح أن النادي كانت علاقته به قبل مرحلة الابتدائي وذلك لارتباط والده به بحكم كونه سائق حافلة النادي ولكون إخوانه الأكبر منه رياضيين ومنتمين للنادي.
حافز ومتعة
وبين أن بداية الرياضة بشكل عام كانت مع فريق براعم كرة القدم، حيث كان اللعب بالكرة حافز ودافع ومتعة لأي طفل في مرحلة الطفولة تحديدًا.
جدول روتيني
وتطرق للحديث عن التحاقه بالفريق الرسمي حيث أصبح الجدول الروتيني يتضمن الذهاب للمدرس ومن ثم النادي.
رياضة السباحة
وقال آل غلاب: إن انتقاله لرياضة السباحة حدث في المرحلة المتوسطة حينما طلب منهم مدرب السباحة العودة لهذه الرياضة التي كان يمارسها من صغره في ”العين الجنوبية“، لاسيما وأن النظام سابقًا كان لا يسمح بممارسة لعبتين رياضة في ذات الوقت.
نجم وبطل
وأشار إلى أن انتقاله للسباحة كان دافعه حب كطفل للفوز وللاهتمام الحاصل حينذاك بلعبة السباحة حيث كان اللاعب يحتاج سنة من عمره لكي يتعلم هذه اللعبة ومن ثم يصبح نجمًا وبطلًا ولاعب منتخب.
أسباب النجاح
وتابع: حينما تحصل على بطولات يعطيك ذلك حافزًا لتحقيق شيء ترغبه لاسيما حينما تعتبر ”بطلًا“، مبينًا أن تلك الأسباب جعلته يلتزم بالبقاء في السباحة حتى أنهى حياته الرياضية كلاعب.
إكمال الدراسة
ولفت إلى أنه من الناس المحظوظين كونه رغب في إكمال الدراسة في مجال تخصصه في الدراسة الجامعية والوظيفة فيما بعد بأن يكون معلم تربية بدنية.
حياة جامعية
وأضاف: بدأت حياتي الجامعية وتوسعت مداركي فقد كنت ألعب كممارس ومن ثم أصبحت رياضي أدرس علم الرياضة وهو علم كبير علم حركة، وظائف أعضاء، فسيولوجي، علم النفس الرياضي، وأمور كثيرة غير العلم التدريبي للألعاب المخصصة فكل لعبة تدرسها على حدة وما بعد الجامعة اتجهت لسلك التدريب أيضًا.
كرة الماء
وأوضح أنه كي تصل لتكون لاعب منتخب لا بدّ أن تمر بمراحل كثيرة وجهد وتعب وتدريبات، مضيفًا: حينما أتكلم عن كرة الماء تحديدًا يمكن لأي لاعب أن يتأقلم معها لأنها على اليابسة ولكن كرة الماء الصعب فيها بأنك تتعامل مع الماء أولاً ولا بد أن تجيد السباحة ومن ثم تتعلم لعبة كرة الماء.
بطولات محلية
وبين أنه انتظم مع النادي وأصبح عنصرًا مع اللاعبين في كرة الماء إلى أن لعب بطولات محلية للمملكة حيث كانوا مميزين أيضا.
أبطال المملكة
وأشار إلى أن جيله من 1987 إلى 1992 لمدة خمس أو ست سنوات كانوا أبطال المملكة في كرة الماء، حيث كان الجيل الذي لعب فيه في هذا الوقت في نهاية المرحلة المتوسطة.
وذكر أن من يلعب كرة الماء وبطل دوري المملكة سيكون مهيأ أن يكون من عناصر المنتخب.
تمثيل المنتخب
وتذكر انضمامه لقائمة المنتخب السعودي في المعسكر، بقوله: ”يعد ذلك فخرًا في تمثيل البلد في بطولة خارجية أو معسكر“.
وعن جانب وصوله لمرتبة مساعد مدرب، ومن ثم مدرب قال بأنهم خلالها بدأوا بتحقيق البطولات.
أسس معرفية
وأوضح آل غلاب بأنه توقف عن اللعب بداعي الإصابة في عمر 22 سنة حيث شجعه المدرب التونسي وحيد بو شلاغم في النادي ليشق طريقه في عالم التدريب بعد الانتهاء من الجامعة لمدة سنة تقريباً، كونه لاعبًا في النادي ودرس التربية البدنية وأخذ الأسس المعرفية في التدريب.
المدرب الأساسي
وأضاف: ومن ثم أصبحت المدرب الأساسي لنادي الصفا لكرة الماء وأصبح هو للسباحة وشقيت طريقي في التدريب في عمر 23 سنة لمدة 10 سنوات.
تطور تدريبي
وتطرق في حديثه لاختياره في آخر 3 سنوات للمنتخب كمساعد مدرب حيث زادت معارفه وتطور فكره التدريبي واحتك بمدربين على مستوى عالي لأكثر من جنسية، وتم صقله تدريبيًا أكثر لمدة سنتين حتى أصبح المدرب الأساسي لمنتخب المملكة.
وأشار إلى أنه بدأ بعمر 33 سنة مع المنتخب وكمساعد مدرب استمر 6 سنوات ومن ثم المدرب الأساسي في عام 2008.
أول بطولة
ولفت إلى لعبهم بطولة آسيا الثانية في مستوى آسيا حيث كان هناك رهائن وتحدي كونها أول بطولة لكونه المدرب الرئيسي وحققوا المركز الأول بتوفيق من الله.
وقال: إنه في ذات السنة تم اختياره شخصية القطيف الرياضية في شبكة القطيف التي تعنى بأخبار المحافظة الرياضية بشكل عام.
معايير موضوعة
وبين أنه من حسن حظه حينها حصولهم على البطولة حسب المعايير التي وضعوها وكان له الشرف بأن يكون شخصية القطيف الرياضية حينها.
مدير منتخبات
وتحدث عن توجهه للجانب الإداري بعد عمله كمدرب أساسي لمدة سنتين وذلك بعد إلحاح من أحد الزملاء للاتحاد السعودي للسباحة للترشيح فبدأ كإداري للمنتخب من 2009 إلى 2016 حيث أنهى مسيرته كمدير منتخبات.
برامج إدارية
ولفت إلى أنه في البداية هنالك إداري للمنتخب وهو المرافق لفريق معين، أما مدير المنتخبات هو المسؤول عن البرامج الإدارية التي تخص المنتخبات كلها.
وذكر أن مدير المنتخب يندرج تحته الفنيين ومدربين المنتخب وشؤون اللاعبين وشؤون المعسكرات والبطولات.
علاقات كثيرة
وأكد أن تجربته بداية كلاعب ومدرب وإداري للمنتخب أكسبته الكثير من العلاقات الداخلية والخارجية، موضحًا بأن الرياضة فيها تعارف على الشعوب وثقافات الشعوب وناس لم يتخيلوا التعرف عليهم فالرياضة قصرت مسافات كثيرة.
تجربة ثرية
وأشار إلى أن التجربة كانت ثرية وانعكست عليه، مضيفًا ”كم من ثقافة إدارية تحصلت عليها من خلال هذه المسيرة“.
بداية ضخمة
وتحدث آل غلاب عن بدايته في سلك التعليم في عام 1415 في نجران والسنة التي تلتها انتقل لمدينة صفوى في مدرسة الامام علي
الابتدائية والتي كانت ضخمة وكبيرة تضم أكثر من 600 طالب.
مهرجانات ضخمة
ولفت إلى كونه معلم التربية البدنية الوحيد في المدرسة حينها، حيث عمل مهرجانين ضخمين يحتويان على عروض رياضية ومسيرات وكانا من أجمل المهرجانات في مسيرته التعليمية.
مجال مفتوح
وبين أن التربية البدنية مجال كبير ومفتوح في التعليم سواء التعليمي وجانب الأنشطة ضخمة وكبير وواسع جدا وبالإمكان صقل طالب في الابتدائي أو المتوسطة لكي يكون صحفي في المستقبل بقلمه ويغطي المباراة ويكتب عنها.
متعة وسعادة
وأبدى سعادته بكون مرحلة التعليم على مدى 28 سنة كانت كلها جوانب استمتاع ومتعة وسعادة لكونه بين هؤلاء الطلبة الذين حقق معهم بطولات ونافسوا خلالها في المدارس.
السلك الإداري
وتطرق لدخوله السلك الإداري بعد حديث المهندس أمير الناصر معه بشأن موضوع انتخابات الدورة حيث كان رئيس مجلس إدارة حينها وطلب منه الانضمام لكون سيرته كبيرة ولديه خبرة في المنتخبات والاتحادات الرياضية فوافق ليصبح أمين عام لنادي الصفا لمدة 4 سنوات كانت مليئة بالأحداث والإنجازات.
دعم الرياضة
وأكد أن الدعم التي تحظى فيه الرياضة في الأربع سنوات الأخيرة من قيادتنا الرشيدة دعم غير مسبوق لم يحصل على تاريخ الرياضة في المملكة.
وبين أن الدعم الحالي من ولاة الامر ووزير الرياضة إلى القطاع الرياضي يتمثل في أنهم رموا الكرة في ملعب اللاعبين لكي يلعب ويعمل ويواصل والأمور كلها مهيئة له وسيحصل على دعم غير مسبوق.
رسالة للرياضيين
وقدم رسالته لكل رياضي قائلًا: ”الكرة في ملعبك اجعل طموحك عالي وعالمي في أي رياضة أنت تنتمي لها؛ بالإمكان أن تصل وهنالك امثلة كثيرة وصلوا لمستوى العالمية سابقا في ألعاب القوى أو الكاراتيه أو الفروسية.. الدعم موجود والحوافز الكبيرة التي نعيشها في الوقت الحالي كبيرة جدا وتشجع أي رياضي ليبذل الكثير من الجهد ويصل“.













