ثبات الوزن: إحباط وشعور بالفشل!.. كيف نعالجه؟
يعاني الكثير ممن يتبعون حمية غذائية لإنقاص الوزن بعد فترة من ثبات الوزن، بعد أن كان النزول يزيدهم حماسة وشغف للاستمرار، يأتي ثبات الوزن ليملأهم إحباطًا والشعور بالفشل، ولكن الأمر أبسط بكثير ويمكن علاجه وتجاوزه، ولكنه يتطلب دراسة للحالة قبل كل شيء، وتدوين النقاط المهمة، مثلًا الفترة الزمنية التي تم ثبات الوزن فيها.
لنستعرض معًا أهم أسباب ثبات الوزن:
- الحمية الغذائية الموضوعة غير مناسبة للحالة.
- قلة السعرات الحرارية في الحمية أو زيادتها.
- نوع الرياضة المتبعة مع الحمية أو عدم ممارسة الرياضة.
- الهرمونات التي تؤدي لاحتباس السوائل للنساء غالبًا.
- زيادة كتلة العضل فيظن الشخص أن وزنه زائد أو ثابت.
- قياس الوزن في فترات اليوم مع وجود بقايا طعام أو فضلات أو سوائل في الجسم.
- عدم تناول ما يكفي من البروتين.
كما أود الإشارة إلى أن القياس بالميزان لا يُعد مقياسًا حقيقًا أو ضروريًا، لذا يفضل القياس بشريط القياس والتقاط الصور بشكل شهري ليتضح الفرق في الوزن وتضاريس الجسم.
بالإضافة إلى أن الميزان يؤدي إلى الشعور بالإحباط وملازمته دائمًا تُشعر بالفشل.. لذا نفضل دائمًا قياس الميزان بعد شهر أو بعد أسبوعين لكبح رغبة القياس لإحراز التقدم.
والآن، ما رأيك أن نفكر في الحلول التي من الممكن أن تساعد في تحريك نقطة الثبات التي تعرضت لها؟
قبل كل شيء لا بد من تدوين نقاط المشكلة كما ذكرنا في البداية، لتسهيل إيجاد الحل.
- يجب أن تكون حميتك مناسبة لحالتك الصحية مع تضمين السعرات الحرارية المناسبة أيضًا «الحمية التي يتبعها صديقك ليست بالضرورة أن تكون مناسبة لك».
- اتبع رياضة القوة أو المقاومة كرفع الأثقال، لأنها تزيد من معدل الحرق جنبًا إلى جنب الرياضة الهوائية كالمشي والسباحة.
- شرب كوبين أو كوب ماء قبل الوجبة.
- تناول ما يكفي من البروتين، ويعود ذلك إلى تصميم الحمية المخصصة لك.
- الحفاظ على حالتك النفسية مستقرة قدر الإمكان، والتحكم بالقلق والتوتر والإجهاد.
- تنظيم النوم وتجنب السهر.
- استمر في حميتك والرياضة، ولا تتوقف حتى يستجيب جسمك للتغيرات الجديدة.
- تناول الطعام ببطء، وامضغه جيدًا.
عليّ أن أذكرك بأمور مهمة:
⁃ ابتعد تمامًا عن موضة الأنظمة الغذائية التي فيها حرمان من أحد العناصر الغذائية، إذ أنها غير مجدية على المدى الطويل وليست مستدامة، مما يؤدي ذلك للعودة إلى الوزن السابق وأكثر بسبب التقييد الشديد، كما أن الانتكاسات في اتباع النظام الغذائي أمر وارد وطبيعي جدًا.
⁃ من المهم الإصرار والالتزام والاستمرار حتى ستة أشهر من اتباع الحمية على الأقل وتجنب تغييرها إن كانت مناسبة ومدروسة جيدًا.
⁃ وزنك الذي أنت عليه كان نتيجة لزيادة تدريجية سابقة لفترة من الزمن لذا فإن إنقاصها يتطلب وقتا طويلا أيضًا، ولكن ذلك ليس مستحيلا.
⁃ جسمك ذكي ويبدأ بمقاومة التغييرات التي أُدخلته عليه، عليك أن تفهم جسمك وتبدأ بإيجاد الحلول لتقليل تلك المقاومة.
وفي النهاية، تعامل بمرونة مع نظامك الغذائي والرياضة المتبعة، في حال ثبات الوزن يمكنك الرجوع إليهما وتصحيح الخطأ الحاصل، ولا تخجل من مناقشة أخصائي التغذية أو المدرب الرياضي لتعديل نظامك الغذائي، لكشف الأخطاء أو تعديل جدول التمارين الخاص بك.