آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 3:01 م

موجوعون بك

حبيب المعاتيق *

موجوعون بك
إلى المربي الراحل الأستاذ ميرزا الحسن عني وعن أجيال عديدة في بلدة الربيعية تتلمذت على يديه.


لعلكَ لا تدري؛ أتيتكَ فاقدا
وليس معي إلا لظى الدمع شاهدا

أقطّعُ في وزن النشيج كأنما
نظمتُ البكا لما أضعتُ القصائدا

وجئتكَ من أقصى (ربيعيتي) التي
بكتكَ إلى أقصى سنابسَ قاصدا

تقول ليَ "ابني" فاستفقتُ مُيتّماً
وبي ألف موجوعٍ يسميك والدا

معي لست أدري كم يتيمٍ تركتُهُ
هناكَ أبا مجدي على الفقد واجدا

هُزمنا وكنا ألفَ قلبٍ مولّهٍ
وكنتَ وحيداً والأسى كان واحدا

فما أشجع الحزن المذيب قلوبنا
وقد بذَّ جيشاً في وداعك حاشدا

نزلنا فلم نلقاك كنت تركتنا
إلى حزننا الأرضي للغيب صاعدا

غداة شرحت اليوم آخر حصةٍ
وعلمتنا حتى نطيقَ الشدائدا

ولوّحتَ في درس الوداع ولم يزل
يحاصرنا التوديع كفاً وساعدا