آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

الدكتور بوخمسين: انخفاض تدفقات الاستثمار العالمي أبرز تحديات كورونا وحرب أوكرانيا

جهات الإخبارية

ألقى الدكتور علي حبيب بوخمسين محاضرة بمنتدى الخط الثقافي برعاية الإعلامي فؤاد نصرالله، وإدارة أ. عبدالله الجبلي تحت عنوان مستجدات الاستثمار وتحديات المرحلة.

وقد عالج الدكتور بوخمسين محاور اقتصادية متعددة في هذه المرحلة الحرجة حيث حسيث قدم رؤية بانورامية سريعة عن عالم الاستثمار في هذا العالم السحري الجذاب الذي تنمو فيه الاموال وتتعاظم قيمتها لدى البعض وتنشا في هذا العالم امبراطوريات المال والاعمال وتولد فيه كبريات الشركات الناجحة وما تسمى بالشركات المتعددة الجنسيات، التي تقود الاقتصاد العالمي وتؤثر في كل مجرياته ومن جهة أخرى نشهد من يخسر ثرواته ويرجع لنقطة الصفر. وهناك من يرجع من رحلته الاستثماريه محملا بالخسائر الجسيمة موضحا الأسباب التي جعلت البعض يحقق أرباحا كافراد أو كشركات أو حتى دول وما الذي يسبب الربح أو الخسارة.

انها ببساطه الالمام بأصول الاستثمار والاحاطه بادواته واتقان استخدامها بالشكل الصحيح، في الوقت الصحيح وفي كما اسنتعرض أهم متغيرات الاستثمار الكلاسيكي ومستجدات هذا العالم وما هي الفرص الحديثة فيه.

كما ألقى الضوء على عالم الخيال الافتراضي؛ عالم الميتافيرس، هذا العالم الذي جاء ليكون بديلا للعالم الواقعي وكيف نستطيع الاستفادة منه ومخاطره المحتملة.

كما استعراض مفهوم الاستثمار واهميته للفرد والمجتمع وعلاقته بالاقتصاد الوطني وما هي انواع الاستثمار والمرور بأهم قنوات الاستثمار الكلاسيكي؛ مثل الاستثمار بالأسهم والذهب والاستثمار العقاري وصولا للقنوات الاستثمار الحديثة مستشرفا عالم الاستثمار بعد الوقوف على مخاطر الاستثمار وأهم النصائح للمستثمرين. ثم تحدث حول تحديات الاستثمار في الوقت الحالي ولماذا يجب ان نفهم هذه التحديات لنعرف كيف نبني قرارا استثماريا مناسبا في ظل هذه الحرب الدائره ونعرف كيف نستفيد من هذه الصراعات السياسية الدائرة.

بعد ذلك تحدث د. بوخمسين عن ابرز التحديات والمخاطر التي تواجه الاستثمار في العام 2022م عالميا

كورونا واوكرانيا شارحا لأبرز المحاور على النحو التالي:

• لا جدال بأن الاقتصاد العالمي ككل، والاستثمارات الدولية على وجه الخصوص، تعرضت لهزات ضخمة نتيجة وباء كورونا خلال العامين الماضيين.

• أبرز التداعيات السلبية لوباء كورونا على الاستثمار العالمي كانت في 2020، انخفاض تدفقات الاستثمار العالمي بنسبة هائلة بلغت 35 في المائة

• من المتوقع ان تحمل تدفقات الاستثمار العالمي هذا العام 2022 بعضا من الملامح الاستثمارية للعام الماضي

• القصور الراهن في سلاسل التوريد بما يعنيه ذلك من احتمال أن تنخفض التدفقات الاستثمارية في هذين المجالين سواء من حيث القيمة أو العدد في 2022.

• من المتوقع عدم تمتع القطاعات الصناعية واللوجستية بجاذبية حتى يستعيد الاقتصاد الدولي عافيته التامة.

• أبرز الاتجاهات الاستثمارية في هذا العام ستضع في اعتبارها أن العوائد الاستثمارية السهلة قد انتهت بالنسبة للأسهم والائتمانات وسندات الخزانة الأمريكية، لكن لا تزال هناك جاذبية للأسهم الأوروبية واليابانية.

• المتوقع أن تؤدي عمليات الاستحواذ والاندماج وتنامي عمليات إعادة الشراء إلى أن تحقق الأسهم الأوروبية عائدا بنسبة 8 في المائة.

• من المتوقع ان أبرز الاتجاهات الاستثمارية ستتركز في مزيد من الاستثمارات في الصناديق المتداولة في البورصة وتحديدا الصناديق التي تركز على قطاعات محددة.

• أن الاتجاه العام للاستثمار خلال العام الجاري سيتحدد في الجزء الأكبر منه بوضع الاقتصاد الصيني والقدرة الاستثمارية للصين ونمط الاستثمار الأجنبي المباشر لرجال الأعمال والحكومة الصينية

• ارتفاع أسعار النفط والغاز، فضلا عن المعادن الرئيسة المستخدمة في صناعة السيارات والإلكترونيات إلى أدوات المطبخ والبناء بسبب الازمة الروسية الاوكرانية

• من المتوقع ان تؤدي الازمة الروسية الاوكرانية إلى استقطاب اقتصادي يحدث تغييرات جذرية في هياكل التجارة الدولية.

• من المؤتوقع ان تلعب السعودية دور البنك المركزي العالمي لمحاولة إعادة الاستقرار إلى أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي عموما ويمكن لقطر أن تلعب دورا مشابها وإن كان أقل نسبيا في مجال احتياجات الغاز

• البعض يشير إلى أنه في 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا لم تحدث أي مشكلات جوهرية في سوق الطاقة العالمية، رغم العقوبات الدولية التي فرضت على روسيا.

• من المتوقع ان تؤدي الازمة الروسية الاوكرانية إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي خاصة في الجانب الغذائي مما يعني أن العالم سيواجه إشكاليات في سلاسل الإمدادات سواء الجوية، أو البحرية، أو البرية مما سينعكس على حجم السلع المتداولة في العالم، إضافة إلى ارتفاع فواتير شركات التأمين على البضائع مما سينعكس على الأسعار حيث سنشهد موجة من ارتفاع السلع، بخاصة في منطقة الخليج العربي التي تعتمد على استيراد غالبية السلع من الخارج..

وقد شهدت المحاضرة حضورا لافتا، وقدم عدد منهم مداخلات وتساؤلات محورية من كل من: المهندس أديب الخنيزي، وحسين الدبيسي، ر. ماهر سيف، المهندس فيصل سلمان المحفوظ، د. زكي نصرالله. أجاب عليها الدكتور بوخمسين إجابات وافية. في الختام قدم كل من الدكتور زكي نصرالله والدكتور عادل ابوالسعود درعا وشهادة تقدير للضيف ومدير المحاضرة.