الشيخ بوخضر: الغباء الاجتماعي أحد مسببات الفقر
انتقد الشيخ توفيق بو خضر البعض الذي يلهث خلف المظاهر الخدّاعة و”الفخفخة“ التي لاترضي الله، ويستهلكون فوق طاقتهم المادية ثم يشتكون الفقر.
وذكر أن الاقتصاد هو نصف المؤنة، وأن الاستهلاك المتزايد عند البعض والركض خلف شراء كل جديد دون حاجة يُعد ”غباء اجتماعي“، ينتج عنه البلاء والفقر مع الوقت.
وتساءل مستنكرا خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسن
بمحافظة الأحساء: ”هناك من يسكن في بيت من شينكو ولديه عند الباب سيارة فخمة، ونرى شابا في مقتبل الحياة يأخذ سيارة بقيمة 300 ألف والفتيات تشتري آخر موديل، لماذا؟“
واستنكر من يستخدم نسائه وأطفاله لمد يدهم واستعطاف الآخرين لأخذ الأموال، لافتا إلى أن هذا السلوك ينتج عنه الاعتياد على المساعدات دون عمل ويؤدي إلى قلة الحياء عند النساء.
وتطرق إلى آثار الفقر ومنها: ضعف اليقين والاعتراض على قسمة الرب، وقلة حياء الوجه والتشتت وفقدان الاتزان وارتكاب الحماقات، مشيرا إلى من يبيع عرضه ودينه من أجل جني المال فقط.
وقال: ”مشكلة الفقير هي رغبته في مناطحة الغني بإمكانياته المحدودة، فلذلك لا يقنع بما لديه“، لافتا إلى أن الرزق عند الله يرزق به من يشاء من أوسع أبوابه، ”ويمتحن صبر وإيمان عباده بالفقر هل يبقون مؤمنين أم ينحرفون“.
وذكر أن الغنى هو الاستغناء عن طلب الحاجة من الآخرين بالقناعة، متناولا موجبات الغنى الثلاث وهي ”العقل والقناعة والثقة بالله أنه الرازق“.
وبين أن النظر إلى ماعند الغير والمقارنة تسلب القناعة التي تجلب السعادة، ناصحًا بعدم الصرف أكثر مما يجب ”لاتكن بطرًا في الغنى ولا جزعًا في الفقر“.













