آخر تحديث: 4 / 12 / 2024م - 11:28 ص

جمعية مضر الخيرية والمبادرات الاجتماعية

صالح مكي المرهون

اختتم برنامج شؤون الأسر بجمعية مضر الخيرية عامه المالي 2021 بمصروفات بلغت مليونا و964 ألفا و96 ريالا، وتم صرفها على 3950 حالة، كما ورد في التقرير المالي الصادر عن الإدارة المالية للجمعية.

وشملت المصروفات بنوداً متنوعة بين مساعدات مالية ومساعدات شؤون الأسر ومساعدات أثاث وأجهزة كهربائية وإيجار منازل وسداد فواتير ماء وكهرباء وترابط كفالة حاج، جزاء العاملين بمجلس الجمعية من رئيس وعاملين بالمجلس خير الجزاء الذين كرسوا وقتهم الثمين في خدمة المجتمع.

أخي وعزيزي المؤمن لا تتردد أن تقدم لمن حولك لو شيئا بسيطا من الإنفاق، وأن تقدم لإخوانك في المجلس الشكر الجزيل والكلمات الطيبة الصادقة التي تنبع من القلب وعبّر عن امتنانك لهم لأنهم أهل المبادرات الخيرية والإنسانية لتشجيعهم وتحفيزهم بالاستمرار على نفس النهج.

الإنفاق من أبرز وجوه الإحسان فقد يكون ببذل المال، وقد يكون ببذل النفس، وقد يكون بقضاء حوائج المحتاجين والضعفاء والمرضى، إن الإنفاق مذكور بنص القرآن والأحاديث، فلو أنفق المؤمن وسخّر جهده وماله في سبيل المحتاجين والضعفاء والمجتمع، فإن الله يرزقه المزيد، قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين

جمعية مضر الخيرية التي بدأت انطلاقتها وتأسيسها عام 1387 هجرية الذي مضى عليها أكثر من خمسة وثلاثين سنة،

بمبادرة كريمة من وجهاء أهل البلد الخيرين حيث كانت بدايتها تعنى بالمساعدة المادية للفقراء والمحتاجين من أبناء البلد، فإنها وفي فترة وجيزة وسباق مع الزمن توسعت في غاياتها وأهدافها السامية فشملت جميع مفاصل الحياة الاجتماعية والمؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية، وقد رفدت هذه القطاعات في المجتمع بشتى الوسائل والطرق الممكنة، وهي لا تألو جهدا في تقديم الكثير في مجال العمل التطوعي والخيري بمختلف المجالات والأنشطة والفعاليات التي ترعاها وتدعمها، والتي تتميز دائما بالإبداع والتغيير عن النمط السائد، معتمدة على المخزون من الطاقات التي تمتلكها من الثروة الشبابية والمهارية القادرة على التكيف مع الصعوبات والتحديات المعاصرة، والتعامل الجيد لمواكبة التقدم العلمي والتطورات الحديثة من التكنولوجيا والتقنيات الإلكترونية، أمام الأسس والمبادرات التي تنطلق منها، والسعي الدؤوب الذي تقوم به للعمل الخيري والإنساني وإضفاء صفة الجودة والنوعية على مخرجاتها وخدماتها الراقية، التي يراها جميع أفراد المجتمع، فتهدف إلى المساهمة في مساندة المجتمع وحلحلة جميع مشاكله التي تتعلق بمناحي الحياة العصرية، وأيضا تساهم بشكل مباشر في زيادة الوعي ومعدلات مستوى التعلم والعملية التعليمية والثقافية.

هذا ولم يشب مكنتها الإنتاجية عطل أو عطب رغم الظروف الصعبة والتحديات التي واجهتها، ما جعل قياس مؤشر الأداء لديها في نمو وتطور مستمر دون توقف أو تراجع، ماضية بقوة في تأدية واجبها الخيري والإنساني النبيل، فبلورت كل ذلك في رسالتها ورؤيتها الساعية إلى تطور وتقدم المجتمع في جميع المجالات من أجل تكامله وتأهيله تأهيلا مناسبا، بالإضافة إلى رغبتها الدائمة في توسيع دائرة الخدمات والدعم الذي تقدمه وبسخاء لهذا المجتمع، وزادت من أواصر المحبة والود والثقة المتبادلة، لتحاكيه وتعيش معه جنبا إلى جنب في أحلك الظروف، وتتفاعل معه في جميع المناسبات وتركت من وراء ذلك بصماتها الواضحة في كل زاوية ومكان من أرجاء البلد، حتى وثقها التاريخ بسطور من ذهب.

تعجز عبارات الشكر والثناء أن تقف بين أيدي العظماء وأهل الجود والسخاء، ولكن عرفاناً بالجميل لأهل العطاء وتسجيل الجمعية أرق كلمات الشكر والثناء وصادق الدعاء لمن دعم مسيرة الجمعية الغراء خدمة لكلام رب السماء، فجزاهم الله خير الجزاء لما يقومون به من جهود في دعم الضعفاء والمحتاجين والمرضى وكبار السن العاجزين عن العمل وبارك الله لهم فيما قدموه من عطاء وخلف عليهم بالنماء فإنه سبحانه كريم العطايا والسخاء.

تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشكر لكم يا من بذلتم ولم تنتظروا العطاء، إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم حقاً سعيكم فكان السعي مشكورا.

لكم مني جزيل الشكر والامتنان ومن جميع أبناء المجتمع جزيل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لما قمتم وتقومون به من جهود مضنية وخدمات جليلة، مضحين بوقتكم الثمين لتتداركوا بذلك المسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعكم ووطنكم، ولترسموا لنا أجمل صورة لمعنى الإنسانية والإيثار، حيث نالت الجمعية أعلى درجات التفوق والتميز.
واستطعتم بإخلاصكم أن ترسموا للمستقبل استراتيجيات، وخططا بعيدة ومتوسطة المدى للبرامج والأهداف التي تنوي ترجمتها على أرض الواقع العلمي والثقافي، ولعل خير مثال ومصداق لكلامنا هو دعم مشروع تكريم الموتى

ومشروع الزواج الجماعي والوقوف بجانبهم ماديا ومعنويا والقيام بخدمات المقابر والمغتسل الذي نالت خدماتهم إعجاب الجميع، ويعتبر الأفضل على مستوى المنطقة والبلاد من الناحية التنظيمية والإدارية والفنية.

فأجمل التحيات نبعثها لجمعيتنا الخيرية الغالية وإحدى معالم البلدة الحضارية والعلامة الفارقة.