الأحساء.. طبيب يتخلى عن مهنته ويطارد شغفه ويتحول إلى خباز
كشف طبيب عن سبب تخليه عن مهنة الطب ليصبح خبازًا؛ حيث تتبع شغفه في صناعةٍ ورثها عن والده، رغم حصوله على الامتياز ومرتبة الشرف من كلية الطب البيطري.
ويحرص الكثير من زوار فعاليات مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويا التمر أحلى 2022"، والذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة استراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الاحساء ، البحث عن دفئ التنور ورائحة المزارع المحملة بكرب النخيل بحثا عن (الخبز الأحمر) الذي يعتبر احد اهم الاكلات لأهالي محافظة الاحساء وزوارها على مدار العام .
وقال ”فيصل الربيع“: ”توجهت لصناعة الخبز الأحمر الحساوي التي أعمل فيها مع والدي منذ قرابة 25 عامًا، وأنا متخرج بامتياز مع مرتبة الشرف، والأول على المجموعة“.
وأضاف: لم أبحث عن الوظيفة؛ وإنما تتبعت شغفي وحبي الأكبر في صناعة الخبز الأحمر الحساوي من أجل المحافظة عليها، مثلما حافظ عليها والده؛ نظرًا لكونها تراثية وصنعة نادرة منذ أكثر من 150 عامًا.
واختتم ”الطبيب الخباز“: والدي يحب هذه الصنعة حبًّا عجيبًا حتى غرسها فينا وتملكتنا، ومن يستمر فيها ويجيدها بشكل صحيح؛ يجد أن عائدها طيب وأنه سوف سيستفيد منها.
وقال: ”ما يميز الخبز الأحمر فوائده الغنية بالقيمة الغذائية كونه يعد من مكونات هامة منها «التمر، البر، حبة البركة، الحلوة الاحسائية، البر، الهيل، الزعفران»، كما يمكن ان يقدم ويعد بطرق حديثة وبنكهات مختلفة بإضافة الجبن واللبنة والزعتر وأيضا يمكن تقديم بيتزا الخبز الأحمر“.
وبين ان الطريقة الحديثة حاليا بعمل الأرز الاحسائي بالخبز الأحمر الذي يجد طلبا كبيرا من الأهالي، كما يعد الخبز الأحمر احد اهم الاكلات الاحسائية التي يمكن تناولها على مدار العام صيفا وشتاءا.
وقال انا حريص جدا على مواصلة هذه الحرفة من خلال مشاركتي في العديد من المهرجانات داخل المملكة وحلمي الكبير بان أشارك خارج المملكة لتمثيل وطني الغالي وتقديم جزء من تراثنا الأصيل بنقل هذه الحرفة للخارج، كما انني حرصت على تدريب ابنائي الحرفة حفاظا عليها.
