أَنَّةُ وَدَاعٍ
أَنَّةُ وَدَاعٍ
نَفْسٌ بِأَنَّةٍ وزَفْرَةٍ سَكَنَتْ حَنَايَا هَائِمٍ ضَمِرَتْ مِنْهَا بَالُ كُلِّ يُرَاعِ
رِدْفُ وَجْدٍ اسْتَشَفَّ وِرْدًا لِهَاجِسٍ مُقْتَضَبٍ عَلَى مَضَضٍ بِوَدَاعِ
سَوَاعِدُ طُرُوْقِ الْدُنَا لَنَا نَيْلِ هِمَّةٍ وأفْضَتْ عَنْ عَجْزٍ انْتَابَنَا وضَيْاعِ
نَفُقْ مَنْ غَاشِيْةِ الدُّجَى إلَاَ بِبَلَايَا الْمِحَنِ نَذَرَتْ وتَوَالَتْ عَلَيْنَا بِتِبَاعِ
لَنَا الْحَيَاةُ غَائِرَةً فِي الْقُلُوْبِ وَتُنْذِرُنَا بِصَِيْبٍ مِنْ أَسىٍ وصُدَاعِ
الدُّنْيَا تَغُوْلُ وتَفْتِكُ بِكُلِ مَفْتُوْلِ الْقِوَى مُتَمَرْدٍ لُجٍّ وَشُجَاعِ
لِسَمْعٍ كُلُّ مُغْرَّرٍ بِهِ بِبُعْدِ نِهَايْةٍ وفَتَكَتْ بِهِ الْمَنْيِّةُ بَعْدَ غَفْلَةٍ مِنْهُ وصِرَاعِِ
عَامٍ عِقْبَ رِحِيْلِهِ تَوَالَتْ الاْشجَّانُ وتَكَالَبْتْ بِعَدْوِ جِيَاعٍ تَرَبَصَّتْ وَضِبَاعِ.
عَلِيْنَا ضَعْفٌ واهْتِرَاءٍ وصَابَنَا وَهْنٌ وتَكَّشَفَ ظَهُرُنَا فِي حِلٍّ نَزَلْنَا بِهِ وبِقَاعِ
أَنْ تَأْسَى عَلِيْهِ أَفْئِدَةٌ عَلَى حُلْوِ الْمَزَايَا وزَيْنِ الطِّبَاعِ
الْرَغْمِ مِنْ غِيَابِهِ لَمْ تَسْتَجِبْ نَفْسِي عَنْ طَمْسِ رَقْمِ هَاتِفْهِ بِدَاعٍ ووَدَاعِ
قَلْبُهُ بِحُبِ عَليٍّ مُنْذُ نُعُوْمَةِ أظَفَارِهِ فَهَوَ ظِلُ نَجَاةٌ لَهُ يُنَادِيْهِ حَيْنَ سَمَاعِ