قراءة في كلمة الشيخ حسن الصفار أمسية تكريم السيد علي السلمان
نعم كلمة الشيخ حسن الصفار رسالة متكاملة أخلاقية تعاملية وتفاعل اجتماعي ولولا الإطالة لذكرت تفاصيلها بإسهاب وما تعني ولكن اليكموها باختصار:
أولا: من غير شك كلمته حفظه الله لا تزاحمها كلمات ألقيت في الحفل قبلها أو بعدها ولا غرابة في ذلك فمن نعومة أظفاره فهو سيد الكلمة على مستوى القطيف وخارجها استمعت له وهو ابن العاشرة كيف به ابن الستين وقد استقى معينا صافيا من كبار العلماء الإصلاحيين وتعمق في مختلف الثقافات.
ثانيا: تمحورت الكلمة حول عدة نقاط استراتيجية أذكر منها:
1 - التوجه في المجال العلمي وبالخصوص الفقهي وأن الرأي الفكري له طريقان المتجمد المعتمد على المنقول والمسموع وذكر منهم التقليدي الذي يخاف التغيير ولو لغرض التصحيح ويصر على ما هو قائم ومحاربة ما يخالفه وإن كان لا يملك دليل الرد وهذا واضح الاتجاه عند البعض ويمكن تسميتهم بالمحافظين
2: التيار الإصلاحي وأشار إلى رموز دينية برزت في المجتمع أعرض الشيخ عن ذكرها بالأسماء إلا ما جاء من ذكر الشيخ المظفر رضوان الله عليه مراعاة لضيق الوقت ولكن المتابع للساحة الاجتماعية والدينية يعرفهم. إلى أن أوصل بالفكرة وربطها «بالسيد علي السلمان المحتفى به» وهذه من مميزات شيخنا الفاضل ألا وهي البلاغة المفهومة المعاني عند الجميع في كل محاضراته.
3: تقديم أعمال السيد حفظه الله كنماذج إصلاحية متميزة معاصرة من يسلكها يصبر على العناء ويقاوم من أجل إظهارها وتنفيذها كما هو حال السيد وما ذكر الشيخ من معاناة مر بها ومعارضات وقفت في طريقة ولكن مع عصاميته وإصراره تغلب عليها جميعاً حتى تمكن من إنشاء مسجداً في مدينة الدمام «عاصمة المنطقة» يعد الأكبر للشيعة في منطقة الخليج وعليه يعتبر إنجازا نوعياً.
ثالثا: جاء في كلمة سماحته كيفية التعامل مع من يخالفك في الرأي أو التوجه الفكري أو العقائدي بأخلاقيات تجمع لاتزيد الفرقة وتخلق الحزازات وقد نجح فيها السيد حتى تحول إلى شخصية ربما أحادية يشار إليها بالبنان ذاكرا أنه استفاد من مسيرة السيد علي العطرة والتوافقية في هذا المجال وكيف كان يطبقها. ومعاني الكلمة تطول ولكن اكتفي بهذا القدر.
حفظه الله الشيخ حسن الصفار والسيد علي السلمان وحفظنا جميعا.