آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

يوم التأسيس.. ذاكرة المجد

فاضل العماني * صحيفة الرياض

الكتابة عن الوطن، هي الكتابة الأكثر بذخاً وفخراً، هي أشبه بنظم قصيدة عصماء يتغنى بها المجد، وهي أشبه برسم لوحة خالدة تتلون بالفرح. الكتابة عن الوطن، كتابة ساحرة لا تُشبهها كتابة، ورغبة ملحة لا تحدها رغبة، هي سيل من المشاعر يتدفق بالزهو والخيلاء، وهي صفحات من المجد تزدحم بعناوين البطولة والكبرياء.

سيُمثّل يوم التأسيس 22 فبراير من كل عام، أحد أعظم مظاهر الاعتزاز الوثيق بهذا الوطن الكبير، وسيتحوّل سجلاً ناصعاً يُظهر قوة وعمق هذه الدولة الفريدة. يوم التأسيس الذي يُقام لأول مرة، سيكون فرصة رائعة ومناسبة عظيمة للاحتفال بحدث تاريخي مهم، رسم معالم وملامح مستقبل هذا الوطن العزيز الذي يصنع التاريخ ويتوسد الحضارة.

لا حديث هذه الأيام إلا عن يوم التأسيس السعودي، بكل تداعياته وتموجاته السياسية والاجتماعية، بل وأصبح العنوان الملهم لدولة ممتدة لثلاثة قرون، قدمت أهم مشروع وحدوي في المنطقة العربية، بل وفي كل العالم. يوم التأسيس، تحوّل فرحة عامة تُستحضر فيها عراقة هذه الدولة الراسخة، وتُستذكر فيها بطولة الأجداد الأوائل.

يوم التأسيس في نسخته الاحتفالية الأولى، كرنفال وطني ضخم، يُشارك فيه كل أبناء وبنات هذا الوطن، بل والمقيمون على هذه الأرض الطيبة، كما احتلت الفرحة بهذه الذكرى السعودية الجديدة القديمة كل وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية.

لقد تزيّن الوطن، كل الوطن بهذه المناسبة الوطنية الرائعة، وازدحمت روزنامة الاحتفالات بالكثير من الفعاليات والمهرجانات، وتحوّل يوم التأسيس فرحة وطنية بامتياز.

يوم التأسيس صفحة خالدة في سجل هذا الوطن الذي تكتبه حروف المجد وتسطره عناوين الفخر.