بائعو ”فود ترك“ بالقطيف.. نقدم هذه الأطعمة ولدينا مطالب مُلّحة «فيديو»
- ويروون حكايات إنسانية تقع وراء عربات الأطعمة.
- ”حسين الزاكي“: نُقدم هذه الأصناف ومعاناتنا في ارتفاع الإيجار وبعد دورات المياه.
- ”ولاء الصبي“ أجّلت دراستي لأقف مع زوجي وأُسانده في البيع وأنا حامل.
عندما تمر أمام الواجهة البحرية مقابل حي المجيدية بمحافظة القطيف تقع أنظارك على تجمع عربات بيع الأطعمة لعدد من الشبان والشابات والتي توفر مختلف الوجبات للمارة ومرتادي الكورنيش.
”جهينة الإخبارية“ زارت الموقع لتسمع من أصحاب العربات حكايا الكفاح في سبيل توفير لقمة العيش.
وقال البائع ”ناجي“ إننا نقدم القهوة المختصة مع الميني بانكيك والدونات، وإقبال الزبائن مرتبط غالبا بالظروف المناخية.
وتابع بأن التوقيت الزمني لحضور الزبائن قد تغير مع العودة الحضورية للطلاب، فقد كانوا يعتمدون على العمل في الليل بعد انتهاء المنصة الدراسية.
وشكر بلدية محافظة القطيف على توفير خدمة الكهرباء لعربات ”الفودترك“، لافتًا إلى أن المعاناة الأساسية هي بُعد دورات المياه عن العربات بمسافات طويلة.
”زهراء فهيدة“ صاحبة ”فودترك“ يبيع المأكولات الشعبية التي تجمع بين الماضي والحاضر، تقدم الكثير من الأصناف المحببة لعشاق هذا النوع من الأطعمة ومنها البلاليط والعصيدة.
قالت في حديثها لـ ”جهينة الإخبارية“ إنها تعاني كثيرًا من بعض الزبائن الذين يلغون طلباتهم بشكل مفاجئ أحيانا وهو ما يسبب لها خسارة كبيرة.
وطالبت بلدية محافظة القطيف بمراعاتهم في مبلغ الإيجار الخاص بالعربة، معللة بأن ذلك يرهق كاهل أصحاب العربات قياسا على حجم المبيعات.
وذكر بائع الشاي المختص فاضل الشويخ بأنه يقدم الكثير من أنواع الشاي المتعارف عليه وبعض النكهات مثل اللافندر والشاي على الجمر، مشيرا إلى أن معظم زبائن العربة يتواجدون بين السابعة حتى ال11 مساءً.
ولفت إلى أن من الصعوبات التي تواجهه هو مبلغ الإيجار قائلا أنه لا يتناسب مع إيرادات العربة، داعيا البلدية في الوقت نفسه إلى توفير شبكة تصريف المياه ومواقف إضافية للعربات.
وذكر البائع ”حسين الزاكي“ انه يتطلع نحو الأفضل من ناحية العمل، وبأنهم يقدمون المشروبات الساخنة والباردة وبعض الحلويات،
وطالب بلدية محافظة القطيف بتوفير دورات مياه قريبة منهم للتسهيل على الباعة والزبائن، مشيرا إلى أن مبلغ إيجار العربة يُعد مرتفعًا مقارنة بالإيرادات التي يحصلون عليها.
وقالت بائعة الكباجي ”دلال الدعبل“ بأنها كانت من أصحاب الأسر المنتجة عبر صفحتها في إنستغرام منذ حوالي أربع سنوات، وكان عدد زبائنها محدودا مقارنة بالوضع الحالي مع عربة ”الفود ترك“ الذي ضاعف من عدد زبائنها.
وتابعت بأن الإيرادات لم تكن بالشكل المقبول حيث كنا سابقًا نحن من نوفر الكهرباء ولكنها تسهلت الآن، وبأن الصعوبات تشمل عدم وجود دورات المياه وإيجار عربة ”فود ترك“.
وقالت البائعة ”ولاء الصبي“ بأن عربتها تقدم الكثير من أنواع المشروبات والحلويات وبعضها مختص بفصل الشتاء، وان من يزورنا سيجد ما يسره من المنتوجات.
وفي السياق لفتت إلى موقف إنساني حيال لزوجها الذي تعرض في وقت سابق لمصاعب مع العربة حينما كان في مدينة الخبر لتقوم ولاء بتأجيل دراستها لدعمه وهي حامل في سبيل إنجاح مشروعه، لتعود فيما بعد لاستكمال مسيرتها الدراسية.
وأوضح ”رائد الزاكي“ أنه يعمل في عربات ”الفود ترك“ منذ حوالي الشهرين، وتقدم عربته المشاوي والبرجر والمشويات والمشروبات.
وأشار إلى أنه من ناحية العمل في العربة لا يشكل أي معاناة، ولكنهم يواجهون مشاكل من ارتفاع الإيجارات مطالبين بتخفيضها وتوفير دورات المياه وشبكة للتصريف.
وينتظر بائعو ”الفود ترك“ الالتفات لهم ودعمهم كأسر منتجة تكسب لقمة العيش متطلعين إلى خفض مبالغ الإيجارات، وتوفير التسهيلات من دورات المياه والتصريف ومواقف للعربات وشبكة ”واي فاي“ عامة مفتوحة للزبائن.
