آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

التعليم بلا صحة

بابا.. بابا التعليم بلا صحة هكذا حدثتني ابنتي اليوم

للأسف لا أعلم لماذا لم يستوعب البعض أي درس من دورس المعلم «كورونا»، أو ربما الأصح لم يصل البعض للنضج في استيعاب الجائحة من الناحية الصحية في بيئة التعليم، المملكة رعاها الله عملت عدة برتوكولات صحية لتتجنب وتحد وتمنع التحديدات والتهديدات الصحية ورصد وقياس وتقييم صحة السكان والمخاطر ذات الصلة عبر «المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها» ولم تغفل أي مرفق حيوي أو جانب من الجوانب إلا وسنت له إجراءات صحيةً، وكيف التعامل مع الجائحة، بل رأينا حرص وزارة الصحة مشكورةً وبشكل يومي عبر جميع منصاتها التحديث المستمر للإحصائيات والحرص الشديد على تطبيق الاحترازات الصحية للحد من تداعيات هذه الجائحة.

وزارة التعليم لما عمدت إلى الدراسة عن بعد خلال الفترة المنصرمة وعطلت وهجرت المدارس حضوريا ربما غفلت عن إجراء الصيانة اللازمة لمرافق الصحية «دورات المياه، المغاسل... الخ» أو لعله فترة الجائحة لم تكن كافية لعمل ذلك. بل حتى بعد العودة حضوريا لم تجد متسع من الوقت لذلك أيضا، أو أن هناك سبب نحن نجهله وجوابه ذلك عند المسؤول.

أصبحت طالباتنا الابتدائية «في ابتدائية..... بالقطيف» فلذات أكبادنا تمتنع عن الاستفادة من هذه المرافق لان لا فائدة لعدة أسباب لعدم صحتها ولسوء خدماتها ولقذارة منظرها ذات التلوث البصري المقززة الذي من المخجل جداً أن نحدث عن نظافة دورة المياه. وأما الأبواب فحدث بلا حرج أصبحت سبورات لعبارات وكتابات «......»، فضلاً لحاجتها لتبديل أو صيانة. ولن أتحدث عن «السيفونات» ولا عن الصابون ولا عن المناديل ولا عن شبكة المياه.

أليس هذه بؤرة لانتشار الأمراض الجرثومية والفطرية والإصابة بأمراض الكبد والنزلات المعوية وغيرها من الأمراض ما لا يحمد عقباه. وأما الأضرار عن الامتناع الطالبات الأطفال لمدة طويلة عن دخول هذه المرافق مع الرغم لحاجتهم الماسة فهذا ينتج عنه أمراض عضوية حتمية ولعل أهل الاختصاص من الأحبة الزملاء الأطباء هم أدرى بهذه المضاعفات.

حاليا وقد عادة الدراسة حضوريا على مجموعتين بنصف عدد الطالبات، فكيف إذا كانت بكامل الاستيعاب، ما الذي يحدث مع سوء هذه المرافق إلا صحية؟! ولا نعلم أيضا ما الذي سوف يكون عن وضع التكييف في الفصول في فصل حار مشمس صيفاً؟!

إلى المسؤول:

من حق طالباتنا أن ينعمن ببيئة صالحة للتعليم بجميع النواحي والاستفادة من المرافق الصحية على أعلى مستوى النظافة في دولة وضعت «صحة الإنسان أولا». كما نأمل بوضع رقم التواصل الصحي المدرسي ليتم تزويد المسؤول بالتقييم المستمر عن المرافق الصحية لكي تكون طالباتنا هي من توصل شكواهن وتتعلمن حسن المتابعة والحس الرقابي ويكونن شريكات في التطوير رحلتهن التعليمية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 9
1
محمد حسن
[ القطيف ]: 13 / 2 / 2022م - 6:46 م
على الجرح
2
علي عبدالله
13 / 2 / 2022م - 11:33 م
أحسنت دكتور على هذا المقال هام ومهم،
الوقاية خير من العلاج
3
غدير الراشد
[ القطيف ]: 14 / 2 / 2022م - 7:13 ص
فعلا شيء محزن .. ويجب محاسبة المقصرين ،، فلماذا يقولون بأن المدارس عللا عالية الجاهزية.. انا ابنتي تعاني نفس المشكلة..
بارك الله فيك دكتور محمود
4
مواطن
[ القطيف ]: 14 / 2 / 2022م - 2:23 م
احسنت دكتور ... كثر الله من امثالكم
يجب على من يرى الخطأ يصححه
5
غدير الصادق
[ القطيف ]: 14 / 2 / 2022م - 5:14 م
تعالو شوفوا حمامات مدارس الدخل المحدود.. محطات الطريق السريع احسن منها
6
فاطمة السعيد
[ القطيف ]: 14 / 2 / 2022م - 7:10 م
فعلا شيء مخجل و مأساوي.. بنات صغار مساكين.. الله يكون في العون أن شاءالله يصير شيء، وهذا دور الاهالي
7
طبيب
[ القطيف ]: 14 / 2 / 2022م - 7:14 م
الالتهاب الكبدى الوبائى فيروس C، النزلات المعوية، الإسهال، تعد من أكثر الأمراض المنتشرة بين الأطفال بسبب عدم النظافة بحسب الدكتور أحمد ماهر، استشارى باطنة وكبد وجهاز هضمى وباحث بالمركز القومى للبحوث: «الذباب بيقف على القاذورات الموجودة فى دورات المياه المتسخة وبعد كده بيقف على طعام وشراب الأطفال ومن هنا بتتنقل الأمراض»، غسل الأيدى بشكل دائم من أسهل الطرق لتفادى خطر الإصابة بالأمراض: «لازم الطلبة تتدرب على طريقة غسل الإيدين لأنها لازم تتم بطريقة معينة ولازم المياه تتخلل بين الأصابع وتنظيف ظهر الإيد كويس
8
سامي
14 / 2 / 2022م - 7:29 م
يعطيك العافية دكتور للمقال.
ليش الأهالي ساكتين سابقا عن موضوع حيوي كهذا ؟
9
ام حسن العلي
[ القطيف ]: 14 / 2 / 2022م - 8:16 م
طيب ... و الاخير.. أين نذهب و نشتكي صاروا الطالبات عندهم ردة فعل على دورات المياه حتى العبارات و الرسومات نخجل بماذا نجيبهم. بنتنا متربية و المدرسة لا تعليق...