بالصور.. الشوكان تجمع بين الفن التشكيلي والشعر في ”ألون صوت المجاز“
وقعت الشاعرة زهراء الشوكان ديوانها ”ألونُ صوتَ المجاز“، والذي يحمل قصائد عديدة تظهر فيها روح الفن التشكيلي وروح الامتزاج بين الشعر والفن التشكيلي. وذلك مساء الخميس في صالة السلام بالربيعية.
وذكرت الشاعرة الشوكان أن الديوان الشعري يحتوي 177 صفحة، وأن غلاف الكتاب رسمته بنفسها ونفذته بألوان الأكريليك، مشيرةً إلى أن دافعها لرسم غلاف الديوان هو شعورها بقربه لقلبها أكثر وانتمائه لها.
وأضافت أنها اختارت هذا العنوان ”ألونُ صوتَ المجاز“ لأنه يجمع بين التعبير عن اللون والنغم الشعري والخيال فهو يمثلها كشاعرة وفنانة.
وقالت: إن الديوان الذي استغرق العمل عليه ما يقارب 6 أشهر يهدف إلى التعبير عن ذاتها وعن الآخر، كذلك عن المجتمع وعن الوجود فالشاعر مرآة مجتمعه يؤثر ويتأثر به، وأن نصوص الديوان تحمل مزيجًا انسانيًا ذا طابعًا متنوعًا.
وأكملت: توجد نصوص محلقة بالأمل والتحدي، الرغبة في تحقيق الذات، الجموح للحرية والتفرد، وهناك نصوص تغرق بالشجن والحزن، نصوص أخرى تنبض بحب الوطن والتغني بالأرض الأم وتاريخنا الحضاري والإنساني المشرق، هناك نصوص مليئة بالحب والدفء والشوق، ونصوص مليئة بالعتاب، وهناك نصوص عذبة غزلية، وأخرى تتحدث عن الفن والحياة.
وعما يميز قصائدها ومفرداتها في ديوانها الشعري، قالت: يميزها أنها أنا، وكل روح هي روح فريدة ومختلفة، قصائدي هي حزني وسعادتي وهمومي وهواجسي أحلامي ومخاوفي وهو مزيج بين واقعي وخيالي، بين ما هو أنا وما هو الآخر بين التعبير عن تجاربي أحيانًا، وعن تجارب الآخرين أحيانٍا أخرى.
واستطردت: الشاعر لا يحكي نفسه فقط بل يحكي عن الانسان بشكل عام. ولابد للشاعر أن يُبدع هويته الخاصة، أن يبحث جيدًا عن نفسه، حتى لا يكون مستنسخًا، ولابد له أيضًا أن يرى الأشياء بعيون فاحصة وحساسة، مختلفة، ملتفتًا لكل التفاصيل، فهو يعطي اهتمامًا خاصًا لأمور قد لا يلتفت لها غيره، فيعطيها بعدًا انسانيًا وشعوريًا خاصًا. وفي هذا يقول أوليبيرو خيروندو: ”الشعر هو، دائماً، ذلك الشيء الآخر الذي يجهله الجميع إلى أن يكتشفه شاعر حقيقي“.
واستذكرت طفولتها قائلة: بدأتُ مبكرًا، في طفولتي حيث استولى على شغفي التأليف القصصي، ثم اتجهتُ للرَّسم، وبعد الرسم بدأ شغفي بالشعر، وقد كانت أول قصيدةٍ عموديةٍ كتبتها في عمر الثالثة عشر.
وبينت الشاعرة زهراء الشوكان في حوارها الخاص في صحيفة ”جهينة الإخبارية“ أنها بعمر 13 كانت تقرأ الروايات المترجمة، وفي مرحلة الجامعة كانت مولعة بالمجموعات القصصية لـ ”نجيب محفوظ“.
وقالت: قرأت روايات لـ ”حنا مينه“، وقرأت دواوين شعرية ”لأليا أبو ماضي“ و”عمر أبو ريشة“ و”إبراهيم ناجي“ و”نزار قباني“ والعديد، كما أنها تقرأ لجميع الأقلام الموهوبة المتوافرة في الساحة الأدبية الآن.
وعن القصيدة المحببة لها، قالت: هي القصيدة التي تبرز معدني وشخصيتي وتتحدث عني..
كقصيدة ”هواجس الموناليزا“ جاء منها:
أفتشُ اليومَ عن نفسي مصادفةً
وجدتُ في شعري المدفونِ ترجمتي
وجدتني والمرايا في مواجهةٍ
أزيلُ عن وجهها المحجوبِ أقنعتي
أذوقني كي أرى طعمي على وجلٍ
ألفيتني في رؤى الأحلامِ ذائقتي
أصوغُ رؤيا غدي في لوحتي ألقًا
عيناي في ذلكَ الإبحارِ أشرعتي

























