آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

أبا حسين: الإعلام شهد نقلة كبرى في التسعينيات.. ومرحلة جديدة ضمن الرؤية

جهات الإخبارية محمد الأحمد - القطيف

أكد رئيس تحرير جريدة ”اليوم“ السابق سليمان أبا حسين، أن تجربته الإعلامية بدأت بالعمل كمراسل اثناء المرحلة الثانوية في رأس تنورة، وأنه عمل كمحرر متفرغ في صحيفة ”اليوم“ بعد التخرج من الجامعة، وبعدها تنقل في صحيفة ”عكاظ“ كمدير لمكتب الشرقية بالدمام والخليج، وكذلك مدير التحرير في جريدة ”الاقتصادية“.

أهمية التنوع

وأشار خلال ”لقاء إعلامي القطيف 2022“، الذي نظمه مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف، اليوم الخميس، بمقره بالمحافظة، إلى أنه تنقل في الوظائف بجريدة ”اليوم“ من مدير التحرير إلى نائب رئيس التحرير، وأخيرًا كرئيس تحرير، مشددًا على أهمية التنوع للاعلامي للتعرف على المدارس الصحيفة من خلال التنقل بين الصحف.

نقلة كبرى

وأضاف أن الإعلام شهد نقلة كبرى بعد حرب تحرير الكويت في عام 1990، حيث تغير وجه الاعلام، فالاتصالات دخلت مرحلة جديدة ومرحلة تحول في الاعلام " الأدوات - الاجهز».

ولفت إلى ان الصحافة السعودية شهدت تحولا كبيرا، من خلال التركيز على القضايا الاجتماعية والاهتمام بهموم الناس، الامر الذي ساهم في ارتفاع عدد المبيعات في العديد من الصحف السعودية، وبالتالي ارتفاع العائدات الاعلانية، بحيث قامت احدى الصحف بتوزيع 100 مليون كارباح.

مرحلة جديدة

وتابع أن الصحافة المحلية دخلت مرحلة جديدة في عام 2000 م من خلال الطباعة الألوان وكذلك دخول الاعلام الالكتروني، مما مهد الطريق امام الدخول في منافسة شديدة بين الاعلام الورقي والاعلام الرقمي، مضيفا، ان الاعلام الورقي تراجع مقابل غزو الاعلام الالكتروني، بحيث لم تعد الصحافة الورقية تحظى بالقراءة حاليا.

إعلام الرؤية

وأكد أن الإعلام سيدخل مرحلة جديدة مع ”إعلام الرؤية“، وأن المملكة ستكون السوق الإعلامي من خلال استقطاب جميع المؤسسات العالمية بالرياض، حيث تعتبر المدينة الإعلامية بالرياض الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، مما يشجع الاعلام العالمي للشروع في الحصول على التراخيص للعمل بالمملكة.

وأضاف، ان بعض القنوات العربية بدأت البث من الرياض خلال الفترة الماضية، مؤكدا، وجود وظائف كبيرة ومتعددة في مختلف الاعلام بدء من التحرير إلى مختلف الوظائف ذات العلاقة بصناعة الاعلام.

صناعة الحدث

وأوضح ان المؤسسات العالمية ستلعب دورا في صناعة الحدث مما يحفزها على البحث عن الكوادر الوطنية للعمل لديها، مضيفا، ان وكالات الانباء ستتخذ من الرياض مقرا لها لاقتطاع جزء كعكة أكبر سوق اعلاني بالشرق الأوسط.

الضلع القوي

من ناحيته، وصف مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف أحمد القباع، الإعلام، ب ”الضلع القوي“، مؤكدا أهمية تعزيز الشراكة للنهوض بتحقيق التنمية المستدامة.

موروث ثقافي

ودعا إلى العمل على إبراز الموروث الثقافي والاجتماعي بالمحافظة، وأن صناعة الإعلام تؤثر في انتشار المناسبات التي تنظمها الجمعيات الخيرية، ولجان التنمية بالمحافظة.

نافذة تعاون

وقال: إن اللقاء يضم نخبة من إعلامي المحافظة، لافتًا إلى أن اللقاء بمثابة نافذة للتعاون وتعزيز الشراكة بما يخدم التنمية المستدامة.

جمعيات ولجان

وبين أن المركز يعول كثيرًا على الإعلام للعمل بشكل مشترك، فالجميع في مركب واحد للوصول إلى شاطئ القطيف الآمن، مضيفًا أن المركز يشرف على 24 مركزًا ولجنة، يتوزعون على 12 جمعية خيرية و9 لجان تنمية بالمحافظة، بالإضافة إلى 3 جمعيات تخصصية.

يتامى وآرامل

وأكد أن المركز بمثابة ”أب اليتامي“ بالإضافة لاحتضان الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفًا أن المركز يشكل مصنعا التنمية باي مجتمع.

دور كبير

وشدد على أهمية تفعيل الجهود للوصول اإى جميع القراء بالمملكة فيما يتعلق بالعمل الخيري والتنموي بالمحافظة، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام في ابراز المبادرات تطلقها الجمعيات الخيرية ولجان التنمية.

شركاء داعمون

ولفت إلى ان المركز يركز نشاطه على دعم الجمعيات الخيرية في التنمية الاجتماعية، مما يفرض وجود شركاء داعمين من اجل ابراز القطيف في مختلف مناطق المملكة.

الأمن الغذائي

وأشار إلى دور الجمعيات الخيرية ولجان التنمية إبان جائحة كورونا، من خلال تحقيق الامن الغذائي والاجتماعي، حيث ساهمت في تقديم الدعم اللوجستي للكثير الفئات الاجتماعية المتضررة من الجائحة، داعيا الاعلام لتسليط الضوء على جهود تلك الجمعيات واللجان لاخراجها للعلن.

توصيات

وقدم الباحث الدكتور باسم الضامن عدد من المقترحات التي أوصي بتطبيقها في مركز التنمية بالقطيف منها: التركيز على برامج الابتكار الاجتماعي من خلال تطبيق نهج ادارة المواهب ضمن 3 مرتكزات أساسية تشمل؛ ”استقطاب المواهب - تطوير وتنمية المواهب - استبقاء المواهب والاحتفاظ بها كعنصر بشري مُمكن ومستدام مجتمعياً ووطنياً“.

وأشار إلى التركيز على العنصر البشري وعينة ”الفرد الموهوب مجتمعياً“ من خلال تطبيق مقاييس ممنهجة عليهم وتكوين قواعد بيانات كبيرة والعمل على مأسستها واستثمارها تنموياً، كونهم طاقة المجتمع الايجابية التي يتوجب استثمارها بكل احترافية.

وشدد على ضرورة استثمار مهارات القرن الحادي والعشرين وغرسها لدى أفراد المجتمع من خلال نهجين هما؛ ”النهج النظري التوعوي، والنهج التطبيق التدريبي“، ضمن 15 مهارة مستقبلية ركزت عليها رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

طالب بتمكين المبتكرين الصغار ووضع مسار وخطط تنفيذية لهم، وتمكينهم من الخدمة المجتمعية، وذلك يتعامد مع توجهات وزارة التعليم في برامج العمل التطوعي.