البطران.. أيقونة القصة القصيرة جداً
من خلال مطالعاتي الصحفية وتتبعي مسيرة القاص السعودي حسن البطران المولع بالقصة القصيرة جداً وجدتُ أنه من الكتاب القلائل الذين يتميزون ويحرصون حرصاً شديداً لما ينتجون، والبطران نجده قيمة إبداعية كبيرة في القصة القصيرة جداً ليس في السعودية فقط بل في الوطن العربي ونحن في الخرطوم والسودان نحرص شديداً لقراءة ما بنشره عبر ما يتاح لنا من الشبكة العنكبوتية والصحف الورقية ووسائل التواصل الاجتماعي، فهو يشكل أيقونة القصة القصيرة جداً ولا غرابة لذلك فقد كان غزيراً في الإنتاج والتميز وله أسلوبه الخاص في كتابة القصة؛ القصة القصيرة جداً فقد أصدر أكثر من عشر مجموعات في هذا النمط من القص وكان آخرها ما نشرته وسائل التواصل الاجتماعي وصفحته على الفيس بوك هو إصدار مجموعته القصصية «وأجري خلف خولة..» في العاصمة العراقية بغداد، وتعد هذه المجموعة منطلقاً أو تحدياً في هذا الجنس والبطران.
رغم اهتمامه بالقصة إلا أنه قارئ جيداً وخاصة في الأعمال السردية منها وسبق للبطران وإن زار السودان غير مرة وشارك في فعاليات وأحيا أماسي قصصية، والكثير من السودانيين يحبون قصصه.. وأنه يحرص كل الحرص على متابعة الجديد لا سيما معارض الكتب في الوطن العربي وكان من المتوقع أن يكون حاضراً في معرض الكتاب الدولي في الخرطوم في دورته الماضية، لكن ثمة ظروف حالت دون حضوره في هذا المهرجان الثقافي الكبير، وتتبعي لمسيرة البطران القصصية والإبداعية فإن كتاباته القصصية والإبداعية تناولها الأكاديميون والنقاد دراسة وتحليلاً ودخلت في أطروحات دكتوراة ورسائل ماجستير وأبحاث محكمة وتدرس نماذج من قصصية في أكثر من جامعة داخل السعودية وخارجها وتضمنت مناهج التعليم العام اسمه في المرحلة الثانوية حسب ما نشره على صفحته في الفيس بوك وكذلك قراءات متناثرة هنا وهناك ومن هنا لا غرابة أن نطلق عليه نحن في السودان أنه «أيقونة» القصة القصيرة جداً في الوطن العربي.
حقاً أن اسم حسن البطران مرتبطاً بالقصة القصيرة جداً وهو يستحق ذلك.