آخر تحديث: 4 / 12 / 2024م - 11:28 ص

16 فكرة تريحك من القلق والتوتر

الدكتور جاسم المطوع *

«توتر، قلق، ضغط، عنف، أخبار سيئة، وفاة، مرض، مشاكل بالعمل، مشاكل دراسية» كل هذه الأحداث نعيشها يوميا من الصباح إلي المساء حتي ازداد القلق والتوتر عند الناس ومن ثم ازدادت العصبية وكثرت الأمراض الجسدية والنفسية، ولكي نتجاوز هذه الضغوط ونقلل من التوتر والقلق فإني أقترح علي القارئ جدولا يوميا لو أتبعه فإنه سيعيش مرتاح البال مستقر النفس مطمئن الفؤاد حتى لو كثرت عليه الهموم والغموم وازدادت عليه المشاكل والمشاغل.

أحرص أن يبدأ يومك بالصلاة وبعدها أذكار الصباح والدعاء حتى يكون يومك مباركا وأهدافك ميسرة، ثم انطلق لتحقيق أهدافك متوكلا علي الله تعالى وكلك أمل وتفاؤل بأن الله كتب لك الخير في هذا اليوم، وأستشعر معنى أن كل ما سيواجهك في هذا اليوم من حدث إيجابي أو سلبي فإن فيه خير كبير، لأن ما تراه سلبيا اليوم هو في حقيقته إيجابيا في الغد لأن كل قدر يقدره الله تعالى فيه خير للإنسان، وأجعل شعارك في أعمالك اليومية أن العمل علينا والنتائج علي الله تعالى، فالله يحاسبنا علي العمل ولا يحاسبنا علي النتائج، وإذا واجهتك صعوبة أو مشكلة بالحياة فليكن الله معينك من خلال الاستعانة به والحرص علي الصلوات الخمس، ففي الصلاة راحة واستراحة لأننا نقف في صلواتنا ونرمي الدنيا خلفنا ونقبل علي الله تعالى خمس مرات باليوم، فالصلاة كأنها رحلة سفر أخروية نتجه فيها بقلبنا وقالبنا إلي الله تعالى.

وخصص لنفسك وقت محدد للتواصل مع الشبكات الاجتماعية ومتابعة الأخبار ففي الكثير منها ما يسم البدن ويعكر المزاج ويوتر النفس، وأحرص علي تخصيص وقت ولو ربع ساعة يومية للقراءة، فإن المداومة علي القراءة تساهم في توسعة مداركك وزيادة علمك، وأضف ربع ساعة أخرى يوميا لممارسة الرياضة، «فالقراءة والرياضة والصلاة» هذه ثلاثية مهمة لعلاج التوتر والقلق.

ومما يساعدك في تحقيق سعادتك التركيز علي هدفك بالحياة، فلا تشتت تفكيرك بكثرة الأهداف، وليكن لك في كل يوم هدف تسعى لإنجازه، فإن رؤية إنجازاتك اليومية ولو كانت صغيرة تجعلك سعيدا وتدفعك نحو الإنجاز الأكبر كما أن كثرة الإنجازات تطرد عنك القلق والتوتر، فالحياة قصيرة والزمن يجرى فلا تضيع وقتك بما لا ينفعك في دنياك وآخرتك، بل كن حريص علي حسن استغلال وقتك، ولا يأثر بك ما يفعله أكثر الناس في التفنن بضياع الوقت «بكثرة التسوق والكلام والنوم» فإن هذا الثالوث مدمر للحياة، وإذا أردت أن تنام في نهاية يومك فاحرص علي الوضوء وصلاة الوتر وأن تنام علي كفك الأيمن وتقرأ آية الكرسي، فتكون بدأت يومك بالذكر والصلاة وختمته بالذكر والصلاة وهذا مما يريح النفس ويسعد الروح.

وأحرص في كل يوم أن يكون لديك عمل خيري تقوم فيه ولو كان إطعام النمل الذي يمشى تحت جدار بيتك، أو اتصل بأحد أصدقاؤك القدامى أو ساعد والديك أو العب مع أبنائك أو تحدث مع زوجتك فكل هذه الأعمال البسيطة تزيد من سعادة النفس وتزيل الهم والغم، وفوق هذا كله حاول أن تساهم في اسعاد من حولك أو أقربائك وأصحابك ولو بتقديم هدية أو ابتسامة عند اللقاء، وتجنب السهر وكثرة متابعة الأفلام والمسلسلات فإنها تدفعك لأن تعيش في عالم افتراضي خيالي لا حقيقي.

وقد حسبت ما كتبته من أفكار تريح الإنسان وتسعده في يومه وليله فتبين لي أن عددها ستة عشر فكرة لعلاج التوتر والقلق وهي: «صلاة الفجر، أذكار الصباح، الدعاء، التوكل علي الله، التفاؤل، الإيمان بالقدر، أن نعمل ونترك النتائج علي الله، الحرص علي الصلوات الخمس، القراءة اليومية، ممارسة الرياضة، التركيز علي الهدف، التصدق أو عمل الخير، الإتصال بالوالدين والتواصل مع الأقارب والأصدقاء، الحديث مع الزوجة واللعب مع الأطفال، صلاة الوتر، دعاء النوم وقراءة آية الكرسي»، فلنجتهد في تطبيقها ونتعاون علي الخير حتى نغلب القلق والتوتر.