آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

عندما فُقد أثرُ الشاب اليعقوب

ليلى الزاهر *

علي اليعقوب شاب في العشرينات من عمره، يعمل في منطقة التناجيب لكنه منذ خروجه من منزله لم يعد، ومازال البحث عنه جاريا، خرجت فرق تطوعية من أجله، الجميع يبحث عنه وقسم آخر يلهج بالدعاء من أجله.

وعلى الرغم من ترديد مصطلحات كثيرة تدل على ضعف البنية الاجتماعية في مجتمعاتنا إلّا أن الخير فيها ما زال يجاهد الشر وينتصر عليه في مواضع شتّى.

واتفاق الناس على عمل الخير وتعاطفهم أثناء المحن دليل صارخ على تجدد الكيان الإيماني في القلوب، وإثبات جلّي على إن للإسلام ثقافة استطاع أن ينشرها في المجتمعات الإنسانية، وتظهر بصورة ناطقة في حال احتياج المجتمع لوقفة جماعية،

قال رسول الله ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»

جميع الناس يلهجون بالدعاء للشاب علي اليعقوب، من يعرفه ومن لا يعرفه أو ربما كانت معرفتهم به بسيطة ولكن القلب يُدمي لغياب هذا الشاب، ونلتمس من الله بعودته سريعًا لأحضان أهله.

إنّ غيابه أوجع قلوب الأمهات، فأصبحن وأمسين ينذرن أنفسهن لعودة الشاب المُغيب.

لقد سُكبت أحداث فقده في قالب حزين جعل المجتمع بأكمله يرويها بألم ويستنجد بالله تعالى من أجل عودته فتحركت الفرق التّطوعية للبحث عنه من أبناء القطيف في مبادرة اجتماعية ليست بغريبة عن شهامة أهلها يقينا منهم بعودة الشاب المفقود فكان حماسهم نقطة انطلاق لا نقطة اكتفاء، بل وحطموا جميع أسوار اليأس بعمليات البحث المستمرة في تناجيب الأسى التي ابتلعت «علي» وسوف تُعيده بإذن الله تعالى وبجهود المخلصين من أبناء هذا البلد الطيب الذين لا يملون من ترديد قولهم:

«أموره طيبة بإذن الله»

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أبو حسين
[ تاروت ]: 3 / 2 / 2022م - 11:56 ص
شكراً لك أخت ليلى على مشاعرك النبيلة تجاه فقد هذا الشاب المكافح من أجل لقمة العيش والحياة الكريمة.. أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ له شبابه يرده الى أهله وأمه كي تقر عينها وتفرح فيه عريساً.. يا راد يوسف على يعقوب رد الشاب علي اليعقوب الى أهله سالماً غانماً.