آخر تحديث: 26 / 12 / 2024م - 4:16 م

برنامج محاضرات العبيدان النقدي يكرم نقاده

سلمان العنكي

كما هي العادة السنوية كرم برنامج محاضرات الشيخ محمد العبيدان النقدي النقاد والمحللين لتلك المحاضرات لموسم عاشوراء محرم هذا العام 1443 هجرية في حفل بهيج حضره جمعٌ كبيرٌ من العلماء والخطباء وعامة المجتمع من القطيف والأحساء غص بهم مقر الاحتفال وقد تألق فيه عريف الحفل ومقدمه عضو اللجنة المنظمة الأستاذ/ محمد أحمد الجارودي حيث إدارة بكل جدارة وإتقان.

تخلل الحفل عدة كلمات من أبرزها كلمة ألقاها الناقد الشاب الأستاذ / علي الغاشي وضح فيها ماذا يعني الخطاب المنبري للجيل الصاعد وما هي الفوارق بين الأمس واليوم وما هو الهدف من النقد مطالباً بتجديد الخطاب المنبري الحسيني الديني بما يتماشى ويناسب عصرنا الحاضر ومعاملة المستمعين بلطف ولين لابقسوة وشدة وإيصال المعلومات المحققة أو المستحدثة بطريقة إيجابية محببة وكان حقاً موفقاً في طرحه مستعرضاً النقد البناء وتقبله ليكمل كل منهما الآخر ويصب في المصلحة العامة بكاملها ويثبت نتاج الطرح الصحيح ويصمد في وجه التحديات خصوصاً عند تساؤلات أبناء المجتمع الحداثيين أو من المناوئين للمذهب وقد فصل ما يريده في أربع نقاط ملخصها ما تم ذكره.

حقيقة يستحق هذا البرنامج المثالي النوعي الأحادي في منطقتنا وما حولها الشكر والامتنان والتقدير للقائمين عليه خصوصاً سماحة الشيخ / محمد أحمد العبيدان ومن شارك في النقد والتحليل وعلينا جميعاً دعمه وتشجيعه متمنين أن نرى نسخاً مشابهة حتى تثري الساحة المجتمعية بما ينفع.

محاضرات المنبر الحسيني شاملة لمواد الدين والدنيا العقيدة والتربية واللغة والتاريخ والثقافة والأدب والاقتصاد بل كل ما تحتاجه تجده تحت هذا المنبر الشريف إذا هو أكثر من مدرسة منهجية لنقل جامعة بتخصصاتها الأكاديمية ولا أظن أن هناك نقداً إيجابيا وآخر سلبياً بل الصحيح كل النقد إيجابي في ذاته إذا توفرت شروطه ومنها:

«1» أن تكون المادة قابلة للنقد

«2» الناقد متمكنا عارفاً بالطريقة الصحيحة

«3» بعيداً عن الأهواء والمجاملات

«4» هدفه البناء والتصحيح.

نعم قد يؤخذ بما يراه الناقد إذا اتضحت أفضليته وقد لا يلتفت إليه لأن الأصح فيما طُرح ويمكن صحته ولكن يصعب تطبيقه أو تنفيذه.

أما إن كان الناقد يبحث عن الشهرة أو بعيدا عن معارف النقد اوممن يترك المادة ويشخصنها لفرض التسقيط بمعنى يحول النقد إلى وسيلة يصل بها إلى غاية هدامة مثل هذا ليس بناقد بل حاقد.