آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 1:42 م

احذروا المفاتيح والأفياش الكهربائية رخيصة الثمن

عباس سالم

التوصيلات التقليدية والمفاتيح والأفياش الكهربائية رخيصة الثمن والغير مطابقة لمواصفات الجودة السعودية هي المتسبب الرئيسي للكثير من حوادث الحرائق في المنازل، وبالخصوص في فصل الشتاء حيث الأجواء الباردة التي دائمًا يستخدم فيها الناس مواقد التدفئة الكهربائية مثل السخانات وغيرها.

تجرنا الإعلانات التسويقية للكثير من المنتجات والأجهزة الكهربائية رخيصة الثمن التي تنشر عبر وسائل التواصل إلى الركض لشرائها من دون النظر إلى جودتها أو معرفة جودة الشركة المنتجة والمصنعة لها، حوادث مؤسفة للكثير من الحرائق الكهربائية سببها رداءة التوصيلات الكهربائية والفيشات رخيصة الثمن التي قد تسعدنا أسعارها لكنها سوف تكلفنا الكثير حينما نبدأ العمل بها.

عندما نحرك مفتاح البحث في چوجل ونبحث عن أسباب الحرائق في المنازل نجد أن التوصيلات الكهربائية والأجهزة الكهربائية رديئة الصنع وكذلك المفاتيح والفيشات الكهربائية رخيصة الثمن المصنعة في مصانع لا تتعامل مع نظام الكهرباء واشتراطات الأمان المعمول بها في المملكة هي المتسبب في الكثير من حرائق الكهرباء في منازلنا فحذروها.

الإضافات العشوائية على المنازل التي يقوم ببنائها البعض من الناس دون الرجوع للجهات الرسمية، والتي ربما تتعارض مع اشتراطات وأنظمة البناء في الدولة خصوصًا إذا كانت هذه الإضافات تتغذى على نفس قوة العداد القديم دون مراجعة شركة الكهرباء لتحديد الحمولة المناسبة للإضافات الجديدة، وترك ذلك الأمر سوف يؤدي إلى زيادة الأحمال الكهربائية من خلال تشغيل معدات وأجهزة تستهلك كميات إضافية من الكهرباء ما يؤدي إلى خلق مشاكل كهربائية لا يحمد عقباها.

لسلامتنا علينا أن نختار الأجهزة الكهربائية عالية الجودة، وأن نبتعد عن شراء المفاتيح والأفياش الكهربائية رخيصة الثمن فهي السبب الرئيسي لمشاكل الكهرباء في منازلنا، ربما تأتينا موجات باردة في الأيام القادمة ونقوم بستخدام دفايات التدفئة الذي يجب علينا مراقبتها وعدم تركها في حال التشغيل لفترة طويلة وغلقها عندما نشعر بأن المكان قد تم تدفئته، وأن تركها في حال التشغيل سوف تسحب الأكسجين من المكان وتتسبب في تسخين فيش الكهرباء المغذي لها وانصهاره وربما نشوب حريق.

نشعر بالدفء عندما نشعل الحطب أو سخانات التدفئة في الأجواء الباردة داخل الاستراحات، ونسمر على طقطقة كؤوس الشاي المخدر لمشاهدة مباراة عالمية أو فلمًا سينمائيًا من دون مراقبة مواقد التدفئة، التي ربما تتسبب بخروج غاز أول أكسيد الكربون السام من الحطب الذي يؤثر مباشرة على الناس، وترك المدفأة الكهربائية مستمرة في حال التشغيل ربما يؤدي إلى انصهار الموصل الكهربائي واشتعاله متسببًا في نشوب حريق.

ختاماً إن الصناعات الكهربائية الرديئة رخيصة الثمن تغزو أسواقنا، ومهما بحثنا عن المنتج الجيد يصدمك الواقع في الكثير من المحلات بنوعيات رديئة الجودة غالباً ما تكون من الصين أو من دول أخرى فحذروها، وعند الشراء علينا بالتحقق من مطابقة الأجهزة الكهربائية والأفياش لمواصفات الأمان المعتمدة في الدولة، ولم يخطئ من قال ”خذ الزين ولو غلاك الدين“.