عودًا حميدًا لطلابنا في المرحلة الابتدائية
ترددت هذه العبارة كثيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل أن يصل صداها إلى وجدان طلابنا في المرحلة الابتدائية فيكون لها وقع إيجابي في نفوسهم.. فبعد أن اعلنت وزارة التعليم العودة الحضورية للمدرسة لطلاب المرحلة الابتدائية أصبحت تلك الكلمة تتصدر الإعلانات المدرسية لترحيب بالطلاب وعودتهم للمدرسة..
لا يخفى على الجميع مدى التناقض الشعوري والعاطفي الذي انتاب المجتمع بين سعادة جامحة وخوف متربص وحزن مكتوم حول صحة الطلاب وسلامتهم من الإصابة بالفيروس الحديث أو القديم.
نجد البعض معارض لعودتهم وبشدة بل أنهم قتلوا فرحة العودة في قلوب أطفالهم بنشر الرعب والفزع جراء العودة للمدارس رسموا في مخيلتهم كل ما هو مشين ومريع في حالة إصابتهم بالفيروس من خلال اختلاطهم بزملائهم في المدرسة.
وعلى ما أظن أن هذا الترويع والتخويف إلى الأطفال نتائجه وخيمة على نفسية الطالب في تقبله للعودة إلى المدرسة فذهنه مشوش وروحه مضطربة وخياله منصب على الفيروس والعدوى عوضًا على أن يكون تركيزه على الدروس والمرح الطفولي.
في حين أطراف أخرى ترى الجانب المشرق من عودة الطلاب للدراسة الحضورية.. وذلك لمصلحة الطلاب في التحصيل العلمي المبني على التعليم الجاد، ولم ترتكب جناية في مخيلة ووجدان أطفالها، وذلك بتشويه صورة العودة للمدارس. لقد تعاملوا بكثير من الحكمة والذكاء في نشر البهجة في قلوب الأطفال ولم ينسوا حتمًا بث ثقافة الاحترازات الوقائية والأهم من ذلك ترسيخ مبدأ التوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب.
تباينت الآراء واختلفت الأفكار وتضاربت المشاعر بسبب قرار عودة أطفالنا إلى المدراس، لكن المهم هو كيف تتعامل الأسرة مع هذا القرار فهل تنجح وبفراسة في تهيئة أطفالها للمدرسة أم تعمل وبدافع الخوف على تشويه صورة المدرسة في نفوسهم فتكون النتيجة وخيمة مزرية في أعماق نفسية أطفالهم.. ومن زرع حصد..