آخر تحديث: 4 / 12 / 2024م - 11:15 ص

متى نتخلص من فوبيا الجنس

ليلى البيات

يمر العالم العربي بعدة تحولات في نسقه القيمي، فبحكم العولمة وموجات التحديث، تولدت العديد من الظواهر والتحولات وعلى رأسها «المسألة الجنسية» بالرغم من التطور التكنولوجى والانخراط والانفتاح بالعالم الخارجي الحاصل اليوم فى المجتمعات العربية، إلا أن علاقة العرب بالجنس فهماً وممارسة وتربية لم تتغير والحديث عنه عيب وعار؟

يتجلى «الجنس» فى ذهنية العرب كبعبع...؟؟؟

تلك حالة ثقافية واجتماعية وسيكولوجية ولسانية يعيشها ويتعايش معها المواطن العربي منذ السنوات الأولى للتنشئة الأسرية والاجتماعية، فالجنس عقدة عند العرب من الولادة إلى الممات..!

المجتمع العربي بنخبه وعامته يخاف أن يطرح قضية الجنس، فيتكلم عنها بكثير من التستر والخوف باعتبارها «العيب الأكبر»! فيتحسس المواطن العربي من مسألة الحب لأنه يربطه مباشرة «بالجنس».

لذا نجد هناك جفافاً فى العلاقات العاطفية الطبيعية فى المجتمعات العربية.

إن المجتمع العربي يتسامح مع الكراهية والعنف ولا يتسامح مع الحب والعشق..!! إذ يتحول الجنس إلى رديف لمفهوم الشرف المطلق، عليه تهدر الدماء وتقوم الحروب الطاحنة.

فالكلام عن العلاقة الحميمية هي بعبع ومسألة خطيرة، يبدأ الخوف من الجنس في داخلنا من الطفولة، نتيجة التابوهات والموروث التربوي فكيف إذاً ننجح في علاقاتنا العاطفية والزوجية ونحن نخافه؟!

المجتمع المتدين والمحافظ بطبعه والذي يريد للناس العيش في ظله، بدلاً من مواجهة الحقائق على الواقع، يعتبر الحديث عن الجنس مخالف للأخلاق والدين؟

وكالعادة يستعين بعض المتدينين فى تسويغ هجومهم بفهمهم القاصر للنصوص والأحاديث الدينية، محاولين ربط مسألة الجنس بالخطيئة والغواية وليس بضرورات الحياة الإنسانية والفطرية.

لذلك المجتمعات العربية تعاني من هوس جنسي فكل ما هو ممنوع في العلن مباح في السر ولأن «كل ممنوع مرغوب»، فالخوف يجعلنا نكذب ونكون منافقين ومخادعين ندعي الفضيلة في العلن ونمارس الرذيلة سراً.

لذا لم تنجح الأديان جميعها فى كبح الشهوات فمتى سوف نتخلص من فوبيا الجنس؟

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
MJ
[ القطيف ]: 17 / 1 / 2022م - 1:27 م
وهكذا افتتحت الكاتبة المقال بتسطير مصطلحات علمية في المقدمة لا ربط لها بصلب الموضوع ارتباطًا مباشرًا ، ومن ثم تستطير عبارات هجومية على أبناء المجتمع بلا شواهد علمية من علم التربية والاجتماع وعلوم الدين، ادعت ادعاءات ولم تقدم نماذج ولم تقدم بدائل صحيحة تتماشى مع خصوصيات ثقافة المجتمع ذات الجذور الإسلامية.
ومن ثم ، ما هي النتيجة بعد كل هذا؟
2
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 18 / 1 / 2022م - 4:27 م
يبدوا ان الاخت الكاتبه تعاني مما يعرف ب "الحول الفكري" ، فهي ترى الهوس الجنسي و لكنها تراه في البلدان الاسلامية بينما هو في الحقيقة موجود في البلدان الغربية ...

فالأرقام الفلكية لحالات الاغتصاب و شرعنة الزنا و الدعارة و الشذوذ و التفسخ و الانحلال و الاستغلال التجاري لمفاتن المرأة كلها موجودة في الغرب و ليست في الدول الاسلامية و لكن ماذا تفعل مع من طمس الله بصيرته فصار يرى الامور معكوسة و الموازين مقلوبة ...