آخر تحديث: 20 / 12 / 2025م - 3:14 م

حضور وتفاعل في أمسية ”تدشين النصوص المسرحية للكاتب عبدالرحمن المريخي“

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

شهد مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، مساء أمس الإثنين، أمسية تدشين النصوص المسرحية للكاتب عبدالرحمن المريخي، وذلك ضمن الاحتفال باليوم العربي للمسرح، وبحضور عدد من المهتمين بالشأن المسرحي والثقافي.

وعرّف مدير الأمسية عادل الذكر الله، بضيوف الأمسية المشاركين، وقيمة الأمسية باستحضارها لرائد مسرحي كبير بقيمة عبدالرحمن المريخي، مقدما شكره للجمعية على هذا الوفاء الكبير منهما.

تحدث بعد ذلك رفيق درب المريخي الرائد، وصاحب فكرة تأسيس جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، عبدالرحمن الحمد، وبين أن المريخي كان مهمومًا بالمسرح، وصاحب فكر متميز، فقد كتب للكبار وأبدع، وكتب للصغار فنال لقب الريادة فيه.

وأضاف الحمد أن المريخي كان محبوبًا من الجميع، ومتواضعًا، بذل من وقته وجهده في سبيل نشر ثقافة المسرح خاصة مسرح الطفل، فكان محبوبًا من الأطفال قبل الكبار.

فيما أكد عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالطائف عبدالعزيز عسيري أن الهدف من مشروع حفظ النصوص المسرحية للكتاب السعوديين، وأن هناك رموز مسرحية سعودية كبيرة لا تقل أهمية عن الرموز العربية المسرحية المعروفة وأنه من المهم حفظ نتاجهم وحتى يكون مدخل مهم للباحثين والدارسين للبحث في تلك النصوص.

وأضاف عسيري أن نادي الطائف الأدبي قد انتهى قبل فترة من جمع النصوص المسرحية للكاتب محمد العثيم والكاتب فهد الحارثي، متابعًا: ”اليوم ندشن النصوص المسرحية للكاتب عبدالرحمن المريخي ونحفظها في كتاب وحفظها هو حفظ لتاريخ مسرحي مختلف ومميز“.

وبين أن المريخي ككاتب مختلف خاصة في الفترة التاريخية التي كتب فيها وأن نصوصه تحمل وعيًا كبيرًا، وفيها كم من الاطلاع المعرفي للكاتب، بالإضافة إلى التنوع ما بين نصوص مسرحية خاصة بالكبار وأخرى للأطفال مرتكزًا على الحكايا والطقوس الشعبية والمفردات التي لا يتشابه معه أي كاتب سعودي آخر.

من ناحيته، اشار الدكتور سامي الجمعان المحاضر بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء، أن حديثه عن المريخي ليس حديث عاطفة ولا علاقة امتدت منذ أن كان طفلا ممثلا في مسرحياته، ولكنه حديث مبني على دراسات ما زال الجمعان يعمل عليها، فالمريخي حوارته في النص تستهدف الحدث وهي مقننة ومركزة وصياغة الحوار لديه لا يمكن لأي احد منافسته حيث يستخدم الطقوس الشعبية خاصة في مسرحية ليلة النافلة والتي تمثل الريادة في مسرح الطفل خليجيا وليس سعوديا فقط.

وأضاف: هو كاتب يحب أن يخرج نصوصه فقط ولا يخرج غيرها الا مسرحية «شدد بن عنتار» للمؤلف الفنان راشد الشمراني حيث اخرجها لأسباب معينه، وأضاف الجمعان بأن المريخي يعتبر مشروعه «الرمز» حيث نشأ في فترة خطيرة مسرحيا وفي فترة السبعينات ما بين التوجه نحو الحداثة والمقابل لها رغم ان المريخي يعتبر حداثيا بإمتياز ونصوصه خاصة «رسائل الشرقي» و«عم جمل» تشهد بذلك بالرغم بأن هذه النصوص تاريخية ويتحدث من خلالها عن مراحل تاريخية معينة الا انه كان يسقطها على الواقع الحاضر وبصورة رمزية مختلفة.

وختم الجمعان بأن لديه مشروع مسرحي تأليفي وضمن سلسلة التجارب المسرحية العربية الرائدة والتي سبق أن قدمها وهي «موت المؤلف» باستحضار شخصية سعد الله ونوس ومسرحية «حدث في مكة» باستحضار شخصية أحمد السباعي.

وأوضح أن ان المشروع القادم تحت عنوان «المريخي» باستحضار شخصية عبدالرحمن المريخي رحمه الله، بالاضافة إلى تكليف هيئة المسرح والفنون الادائية بإعادة تقديم مسرحية «ليلة النافلة» وبإعداد الجمعان وهذا دليل تقدير واهتمام بالرموز المسرحية السعودية.

وفي نهاية الأمسية، قدم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم، شكره وتقديره للنادي الأدبي الثقافي بالطائف على مشروع طباعة النصوص المسرحية الخاصة بالكاتب عبدالرحمن والمريخي.