الناقد العلي: تكريس الصورة النمطية عن الليبرالية ”خطر“ على المجتمع
في قراءته النقدية لمحاضرات الشيخ العبيدان..
امتدح الناقد محمد العلي، فصاحة وقوة العبارة عند الشيخ محمد العبيدان، وشجاعته لطرح ”شمولية الشريعة المحمدية وحقوق الإنسان“، بالإضافة لتقله النقد، مشيرًا إلى الاهتمام العلمي والثقافي والفكري الواسع لدى الشيخ العبيدان.
وقال، خلال قراءته النقدية للجلسة الثانية عشر لبرنامج القراءة النقدية لمحاضرات محرم 1443 هـ مساء يوم الجمعة في مركز السيدة المعصومة
بالقديح: ”إن خطاب الشيخ العبيدان نخبوي، حبذا لو كان متزنا، بحيث يكون لأكبر شريحة متفاوتة ممكنة“، مقترحا دمج الشعر والقصة بالمحاضرة، وأن يكون هناك ذكر للمصادر التي رجع لها الشيخ العبيدان أو المجلات العلمية، وطالب تعريف للمصطلحات الموجودة داخل المحاضرة.
وفصل في بعض نقاط القراءة النقدية فتطرق إلى محتوى المحاضرة ليطرح أسئلة من قبيل: ”أليس من الخطورة بمكان زرع صورة نمطية عن الليبرالية وتكريسها للناس فضلا أنها ذات صيغة تعميمية“ غير ثابتة ”أو غير واقعية؟، وفيه رفضه للنظريتين الماركسية والليبرالية في أصل الحقوق ذكر أن هناك خلل فيهما ولم يوضح هذا الخلل، وأيضا في الآيات المعروضة في هذا المحور تتحدث عن المجتمع دون الفرد كما كان يطرح سماحة الشيخ بالحديث عن النظرية الإسلامية“.
كما تسائل: ”لماذا لم يستمر نهج النبي ﷺ في بسط الحريات أقلا لمئة عام بعده، فُشكل علينا بأن دينكم لم يستمر على النحو المراد له؟“.
وأوضح أن الشيخ العبيدان تطرق إلى أن الضامن لحقوق الإنسان في الشريعة المحمدية هو الله فنسأل: إذا كان الضامن للحقوق في المدرسة الإسلامية هو الله فلماذا الظلم منتشر بين جنبات المسلمين أو العالم الإسلامي؟.
وتعليقًا على موضوع حرية العقيدة في الشريعة المحمدية، طرح سؤالا هو: ”لماذا الدين الإسلامي يحكم على المرتد بالقتل إذا كان هو كافل بالحرية له؟“.
واختتم العلي قراءته بالمقترحات: ”لو كانت هناك مقارنة ندية بين الحقوق في المدرستين الإسلامية والليبرالية لكان أجمل في نهاية المحاضرة كتلخيص، ولو كانت المحاضرة على شكل أسئلة وأجوبة في هكذا طرح“.
بدوره، علق الشيخ محمد العبيدان على ما طرحه النقاد، بقوله: ”دمج المحاضرة مع القصة والشعر امر حسن لكن يحتاج نقطتين اساسيتين هما أن القصة فن فما لم يكن المحاضر مالكا لآليات هذا الفن لا يحسن به ان يتعرض اليه والا أفقد القصة قيمتها، أيضا نحتاج إلى قصة مرتبطة بذات الموضوع وذلك بالأمر السهل“.
وأضاف: ذكرت المصادر نقطة جديرة بالمراجعة وايجاد حل لها، وبيان المصطلحات اتفق واياه في هذا الجانب، أما بخصوص استفسار الناقد عن طرح صورة نمطية عن الليبرالية فأجاب ان الاسس التي قامت عليها هذه المدرسة مازالت سارية وان حاول بعض فلاسفتها ومفكريها الخروج منها أو تطويرها.
وبتابع: خصوص تعبير المحاضر ”يتضح الخلل“ دون تبيين والجواب ان المحاضر قد اشار إلى الخلل المتصور إلى كل واحد من هذه الاحتمالات فبالحديث مثلا عن اصالة المجتمع فهو يبتني على فكرة الغاء ملكية الفرد وتحويل الملكية للجميع وهذا مما لا يقبل.
وأكمل: أما ما يخص الملاحظة أن الخطاب نخبوي، هل أننا فعلا بحاجة لمثل هكذا مواضيع أو لا؟ ثم أسهب سماحة العلامة بالقول: أننا نعاني من مشكلات ثلاث الأولى أنه هذه المواضيع ليس مكانها المنبر وهذا كلام غير صحيح فالمنبر هو المكان المناسب لطرح الشبهات العالقة في اذهان الناس ودفعها وليس اروقة الحوزات أو ما شابه واما ما يخص المواضيع ونوعيتها فعلينا أن نعرف ان فئة الشباب الان بالأخص عرضة لجملة من الشبهات الفكرية والعقائدية وعلينا ان نتصدى لمعالجتها بقوة دون خوف من أي ارتدادات عكسية حتى لا يكون التقاعس عن رد الشبهات سببا لبقائها وتأثيرها على الشباب وأن موسم عاشوراء الحسين
أفضل مكان لطرح هذا الامر لأنه موسم تجمع للاستزادة الفكرية والمعرفية.






















