قصص قصيرة جداً
شوكولاته عمرها ربع ليل
مشيا معاً، في منتصف الطريق وجداه مسدوداً..
كل منهما يتهم الآخر بسده.
لحقت به قطنه، شاهد التلفزيون، فاز فريقه المفضل وأظنه «الهلال»..
كسر قلمه الذهبي، استبدل كرسيه العتيق بآخر، بحث عن جملة قد كتبها، لم تجدها، بعد مدة وجدها نائمة في ملابس جدته، أرادت أن تهديها إلى رجل قد أحبته ذات يوم..!!
نفضت الغبار عنها، ارتدت ملابسها، سنوات جفاف أخذت تزحف إليها مرة أخرى..
جمعت بقايا من تراث وحلي قديمة ورثتها من أمها، عرضتها للبيع، رياح جائعة جاءت به إليها، أغلقت بابها، خرقة صغيرة رمتها إليه من النافذة، قبل أن تسدها ببقايا حطام قديم..!
تناول قهوةً..
أدمن المقاهي، زوجته كسرت مرايا المنزل.
أرفع الراية البنفسجية، وأنا ابتسم..
تراها إحدى جيراني فترفع على جدار متهالك فوق سطحها رايتها المثقوبة خرقتها ذات اللون الرمادي.
تشرق الشمس، تمزق شكوكه..!
حينما يتحدث مع النجوم؛ يفقد كل حواسه الأخرى، ترقص أمامه، تغني، تصرخ، تنادي، لا يسمعها، لا يلتفت إليها..!
ترتدي ملابسها، تحمر عيناها، تتحول إلى شلالات..
في اليوم الآخر يعلن براءته من كل التهم الموجهة إليه، يسعى في ترميم ما تصدع ويرفع ورقة شجرة لونها أبيض بها خطوط زرقاء، لكنها تصرخ في وجهه وتطالبه بصك حريتها..!!
سقط من علو شاهق، تفجرت البالونات المملوءة بالهواء..
تعددت ألوان الإضاءة..!
لم يدفن، لم يُقَم عزاء، تزوج من فتاة صغيرة لم تكن بكراً..!!
اشترى دجاجةً،
باضت..!!
يحتسي قهوةً،
يشتم رائحة الشاي..
تهاجمه طيور النعناع في حلمه..
يصحو من نومه ويجد نفسه في حديقة من الثوم والرمان..!!
قبل انتهاء ليل 2021 أجلس على كرسي، كل الأشياء من حولي مبعثرة، أحاول ترتيبها لا أستطيع، الفوضى التي بداخلي لم تترك لي مجالاً لتنظيم وترتيب تلك الأشياء المبعثرة؛ على طاولتي، في ساحة مكتبتي، وفي دهاليزها، في السابق كنت أسرق الفرص لكي أرتبها، لكنني فشلت مع مرور الوقت..!
تركت أشيائي في فوضتها وبدأت أتذوق الآيسكريم بالشوكولاته غير المحلاة، لم أنته حتى فجر 2022..!!
أنجبته..
حرمته من الميراث..!
ماذا بعد أن خلعت حذاءها..؟
تمادت في الحديث مع أمها، أزاحت الستارة ذات اللون الأرجواني، نظرت من النافذة، رأته ذبابةً تمشي على الأرض، صرخت أمها في وجهها وقالت: إنه إسكندر!