آخر تحديث: 20 / 12 / 2025م - 7:36 م

إعادة الحياة لـ ”يد طفل“ تعرض لحادث مروري مروع

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالأحساء، في إنقاذ يد طفل في التاسعة من عمره، من البتر بعد أن قرر مستشفى آخر أن لا أمل في نجاتها، وقطعها هو الإجراء الطبي الوحيد.

وتمكن استشاري الجراحة التجميلية الدكتور كحلاوي محمد، وبمساعدة استشاري مساعد جراحة التجميل الدكتور محمد نوري، من إعادة الحياة لها.

وتعرض الطفل لحادث تصادم وانقلاب السيارة التي كانت تقله، وأثناء تدحرجها وانقلابها، خرجت يده من الباب، لتقع السيارة عليها ما أدى إلى تهتكات شديدة بظاهر اليد والساعد وقطع في كل الأوردة والأوتار وغلاف المفصل، وكسور وفقدان للأنسجة، لينقل على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة ويقرر الأطباء بتر يد الطفل، فلا أمل في إعادتها لطبيعتها السابقة.

ونقل الطفل إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز، وبعد الكشف والمعاينة، قرر الدكتور كحلاوي إدخاله لغرفة العمليات مباشرة، ليعطي ذويه أمل في إمكانية إنقاذ يد الطفل، وبعد دخوله لغرفة العمليات باشر الفريق الطبي الجراحي بتنظيف اليد واستئصال الأجسام الغريبة منها مثل الحديد والزجاج، إلى جانب استئصال الأنسجة المتهتكة والميتة.

وخرج الطفل من غرفة العمليات ليعود لها مرة أخرى في المرحلة الثانية من أجل تثبيت الكسور، وأدخل في المرحلة الثالة من أجل إصلاح غلاف وتغطية الأنسجة بواسطة شريحة جلدية، وعمل رقعة جلدية للأماكن المتبقية من الساعد، وفي المرحلة الأخيرة تم أخذ شرائح من الفخذ الأيمن، ومن ثم إصلاح الأوتار وإصلاح مفصل الرسغ، ليرسل الطفل بعد هذه العمليات الدقيقة والمعقدة إلى قسم العلاج الطبيعي لتسهيل حركة مفصل اليد.

وعادت الحياة ليد الطفل بعد شهرين كاملين من العمليات الدقيقة والعلاج الطبيعي المكثف، وعاد الطفل إلى مقاعد الدراسة وهو يحرك يده بسهولة وبشكل طبيعي، ليسجل هذا الانجاز الجراحي الكبير في سجل انجازات الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وليعود الأمل في حياة طفل كان سيفقد يده بالكامل، إلا أن الابتسامة عادت لوجهه من جديد وهو يمارس حياته بشكل طبيعي وبيد طبيعية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
الحمدلله
[ القطيف ]: 7 / 1 / 2022م - 12:26 م
ماشاء الله تبارك الله
الله يجزاكم الف خير
وربي يحفظ الجميع من كل شر