أشار إلى دراسة عدة مشاريع استثمارية وخدمية
رئيس ”خيرية العوامية“: إطلاق بوابة الدفع الإلكتروني قريبًا.. ولا نعاني أزمة مالية
كشف رئيس جمعية العوامية الخيرية المهندس نصر ال الشيخ أحمد، عن قرب إطلاق بوابة الدفع الإلكتروني، مؤكدًا أن الجمعية تعمل على استيفاء جميع الموافقات والتراخيص اللازمة، وأن التحول الرقمي بات ضرورة في جميع مجالات الحياة.
وقال في حواره لـ ”جهينة الإخبارية“: إن الجمعية تعكف على دراسة عدة مشاريع استثمارية وخدمية، منها إعادة بناء مقر الجمعية الذي يضم مكاتب الجمعية وجميع مرافقها الإدارية كما ستضم بعض الملحقات الخدمية.
وأشار إلى أهمية تواجد وتوفر الموارد البشرية في تنمية الموارد المالية، مؤكدًا عدم مواجهة الجمعية قلة الموارد المالية بقدر حاجتها إلى الموارد البشرية.
وأشاد بتفاعل الأهالي مع مبادرات الجمعية، حيث يتسم التفاعل بالسرعة، مما يسهم في تغطية السقف المتوقع في أوقات أقل مما هو مخطط له.
- ما هي أهداف الجمعية وتطلعاتها المستقبلية؟
يعود تاريخ الجمعية وتقديم خدماتها إلى المجتمع العوامي إلى أكثر من 56 عامًا، حيثُ أسست جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية عام 1387 هـ وتم تسجيلها رسميًا بوزارة العمل والشئون الاجتماعية آنذاك برقم 11 وتاريخ 1389/10/26 هـ، وكان تأسيس الجمعية نتيجة اندماج مؤسستين خيريتين في البلدة وهما جمعية الأمل الخيرية والصندوق الخيري في جمعية واحدة.
وتهدف الجمعية إلى تسهيل إيصال مساهمات وتبرعات المحسنين إلى مستحقيها ورفع جودة الخدمات المقدمة لجميع المستفيدين وعموم المجتمع.
كما تهدف الجمعية إلى رفع مستوى جودة الحياة ومحاولة رفع ميزان الإيرادات مقابل الاحتياج وذلك بتنمية الموارد المالية وبتقليل الأسر المحتاجة بعد تمكينهم بالاكتفاء الذاتي.
- ما هي أبرز التحديات التي تواجه الجمعية في الوقت الراهن؟
أبرز ما تواجهه الجمعيات بشكل عام هو تسارع الزمن ومتطلباته بحيث اختلفت احتياجات الأسرة في الوقت الحالي عما هو عليه قبل أقل من عقد من الزمان.
وكثير ما قد يعتبره البعض في السابق من الكماليات أصبح في الوقت الراهن من الأساسيات. وبذلك ازداد تنامي معدل احتياج الأسرة في مقابل ثبات معدل الإيراد.
كما تواجه الجمعية بعض التحديات في إطار التوقعات العالية التي ينتظرها البعض من الأهالي في ظل محدودية نطاق العمل والصلاحيات ضمن الأطر والسياسات الرسمية التي تنظم عمل الجمعيات، وهذا يحتاج إلى جهد كبير لتوعية المجتمع بما يمكن للجمعية عمله وما هو خارج عن إمكاناتها وصلاحياتها.
- كيف تنظرون لتفاعل الأهالي مع المبادرات التي تطلقها الجمعية؟
يتفاعل الأهالي مع المبادرات التي تطلقها الجمعية بشكل أكثر من رائع، ففي جميع البرامج والمبادرات الموسمية وغيرها، يكون التفاعل سريع حتى أنه يغطي السقف المتوقع في أوقات أقل مما هو مخطط له.
- هل تعاني الجمعية من قلة الموارد المالية
الموارد المالية هي عصب أعمال الجمعية، وبالتأكيد كلما زادت إيرادات أي جمعية ساعدتها على إنجاز مشاريعها بشكل أفضل وأسرع، إلا أننا في الوقت نفسه نعتقد بأن تواجد وتوفر الموارد البشرية هو الذي يسهل تنمية الموارد المالية. لذا، لا يمكن أن نقول بأن الجمعية تعاني من قلة الموارد المالية بقدر حاجتها إلى الموارد البشرية.
- ما هي الخطط الاستثمارية المستقبلية.
تعكف الجمعية على دراسة عدة مشاريع استثمارية وخدمية، وهي في الوقت الحالي في مرحلة دراسة الجدوى.
- وما هي آخر المشاريع التي أطلقتها الجمعية؟
وأهم المشاريع الحالية ستكون إعادة بناء مقر الجمعية الذي يضم مكاتب الجمعية وجميع مرافقها الإدارية كما ستضم بعض الملحقات الخدمية، وسيتم الإفصاح عنها بالتفاصيل بعد الانتهاء من مرحلة التصاميم واستخراج التصاريح اللازمة.
- كيف تعاملت الجمعية مع جائحة كورونا؟
رغم صعوبة ظروف الجائحة التي شلت أطراف العالم، إلا أن تفاعل الأهالي كان بلسم جراح المتضررين، وجمعت الجمعية أكثر من مليون ريال تم صرفه على جميع المستفيدين وكذلك عدد كبير من المتضررين الذين خسروا أعمالهم أثناء الجائحة.
- هل تتلمس الجمعية زيادة المشتركين؟
أعداد المشتركين في جميع جمعيات المنطقة لا يعكس مدى اهتمام والتفات الأهالي إلى الجمعيات. وذلك ليس بسبب ضعف الدعم، بل بسبب عدم الفرز والتمييز بين «مشترك ومتبرع»، فترى عدد كبير من المحسنين يدعمون الجمعيات بعطاء سخي، إلا أنهم في الوقت ذاته غير مشتركين ضمن أعضاء الجمعية العمومية. فما يدفعونه من صدقات وتبرعات خلال العام يفوق قيمة الاشتراك السنوي «360 ريال/السنة» أضعاف مضاعفة. ونعزوا ذلك الحاجة الماسة لمضاعفة الجهود لنشر الوعي حول الاشتراك ومميزاته والفرق بينه وبين التبرع.
- كيف تخطط الجمعية للاستفادة من التحول الرقمي؟
اليوم غير الأمس، ومن لا يتحول مع متطلبات الزمن والتحولات الرقمية، سوف يبقى على هامش الحياة. فالتحول الرقمي بات ضرورة في جميع مجالات الحياة التي ينعكس بشكل مباشر على أعمال الجمعية الداخلية والخارجية.
ففي الأعمال الداخلية أصبحت الحوكمة هي الضابطة لتطور العمل ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة. وفي الأعمال الخارجية، هي بتذييل الصعاب وتسهيل عملية إيصال المساهمات من المحسنين إلى المستفيدين.
وتعمل الجمعية على إطلاق بوابة الدفع الإلكتروني لذلك الغرض، وسوف يتم إطلاقها قريباً بعد استيفاء جميع الموافقات والتراخيص اللازمة.
- كم عدد الأسر المستفيدة من الجمعية؟
يستفيذ من الجمعية قرابة 460 أسرة بشكل دائم ويزداد العدد في المشاريع الموسمية مثل إفطار صائم والعودة إلى المدرسة وهدية العيد وغيرها. وتعتبر كسوة الشتاء من المشاريع الموسمية التي تخصص لها الجمعية ميزانية تغطي احتياجات الأسر الدائمة والموسمية.
في كل مشوع موسمي يتم إعادة حصر الأسر وتحديث البيانات، ثم يتم تقدير حاجات كل أسرة ومن ثم يتم تخصيص ميزانية للمشروع.