ضمن برنامج البرنامج النقدي لمحاضرات الشيخ العبيدان
الشيخ المطاوعة: حَضَرَ ”النعي“ وغاب مفهوم ”العِبرة والعَبرة“
ضمن برنامج البرنامج النقدي لمحاضرات الشيخ العبيدان
قال الشيخ علي المطاوعة ان محاضرة الشيخ محمد العبيدان بعنوان ”الإمام الحسين
بين العِبرة والعَبرة“ اتسمت بالوضوح وقوة العبارة، بالإضافة إلى تسلسل البحث وتبويبه، التركيز على شرح الفكرة بتمامها.
وأضاف خلال الجلسة الحادية عشر ضمن البرنامج النقدي لمحاضرات محرم 1443 القاها الشيخ محمد العبيدان والتي نظمت يوم الجمعة الماضي في مركز السيدة المعصومة
بالقديح، ان استخدام مصطلح الأصل حيث أن التساؤل هو عن تحديد الأصل الموضوعي والأساس في القضية الحسينية المباركة.
تناولت الجلسة السؤال عن الأصل الموضوعي في القضية الحسينية هل هو البكاء أو أن هو النهوض بالأمة برفع مستوى الوعي عند الأمة، وتحديد ما هو الأصل في القضية الحسينية يعتمد على قراءة أهدافها التي قامت من أجلها وتحديد الهدف المنشود من القيام.
وأضاف ”لم يتم تعريف الأصل وكذلك الأصل الموضوعي وهل يقصد به كما ورد في علم الأصول أو اللغة؟ وأيضا الأصل الأولي والثانوي، مضيفا، ان الشيخ محمد العبيدان استعرض خمس قراءات لحركة الامام الحسين
لمعرفة الأصل هو العبرة أو العبرة ولم يوضح الشيخ العبيدان مدى ارتباط هذه التفسيرات بالنظرية“.
وأشار إلى ان ”الشيخ العبيدان لم يستعرض للمجالس التي أقيمت أيام المعصومين ومنها يمكن المعرفة الأولية، وكذلك لم يذكر الفائدة المرجوة من هذه الأولية خصوصا أنه ركز على النعي والمحاضرة حيث يمكن الجمع“.
وأضاف، ”كل من يريد أن يجعل الأصل في النهضة العبرة البكاء أو العبرة يلزمه في البداية أن يحدد رؤية للنهضة من خلال تحديد الهدف التي قامت لأجله، يصلح أن يكون نتيجة أم هو ملخص لموضوع المحاضرة؟“.
بدوره علق الشيخ محمد العبيدان على قراءة الشيخ على المطاوعة بواسطة نقطتين اساسيتين:
الأولى قدم فيها مجموعة من الأمور الفنية العامة المرتبطة بإطار المحاضرة لا بمحتوها.
الثانية: وهي عبارة عن ملاحظات توجيهية وملاحظات علمية
1" طول مدة المحاضرة واستعمال الورقة والثالث التوقف اثناء الالقاء كأن المحاضر يفكر أو يستذكر ويراجع نفسه والرابع استعمال وتيرة واحده في مستوى الصوت.
لست مخالفا والاخ الناقد في ملاحظاته التوجيهية أو التوصيات بل اقبلها جميعا فقط تعقيب بخصوص ملاحظة التوقف فينبغي مراعاة عامل الزمان والمقصود أن المحاضرة ألقيت ليلة العاشر وهي ليلة المصاب الجلل ومراعاة مادة الموضوع
فلو تبنى المحاضر أن الحسين هدف وعَبرة ثقافية توعوية فأي هدف لقراءة المصيبة؟ وأن التأني والتوقف كان لسبب اختيار عبارات متناسبة ومتناسقة لأن في النهاية هناك قراءة للمصاب المؤلم.
أتفق مع الاخ الناقد في عدم تحديد المقصود من الأصل الموضوعي وكان يحسن التنبيه هل يقصد به معنى اصطلاحي ام معنى لغوي وأيضا تعريف الأصل الأولي والثانوي.
أما يخص تعريف العنوان ”العبرة والعبرة“ فإن الاحتياج للتعريف إذا كان بحثاً علميا فهذا صحيح لكن بملاحظة الحضور فالمعنى معروف عند المستمع.
وفي الأخير اتفق العلامة العبيدان بأن التعبير بكلمة النتيجة تعبير مسامحي فالمفروض أن يقال ملخص ما عرض.




















