«بهم نصنع مستقبل آمن».. فعالية لمواجهة «التنمر» بالشرقية
تحت عنوان ”بهم نصنع مستقبل آمن“، نظم تجمع الشرقية الصحي فعالية مؤخرا، بالواجهة البحرية في الدمام، برعاية رئيس المجلس الاستشاري للتجمع عصام المهيدب.
واستهدفت الفعالية التعريف بدور لجنة الحماية من العنف والإيذاء بالتجمع والفرق بالمستشفيات، وتوعية الأطفال بأهمية حقوقهم وحمايتهم، بالمشاركة مع هيئة حقوق الإنسان، ووحدة الحماية من الشؤون الاجتماعية والأمان الأسري.
وقالت رئيس لجنة الحماية من العنف والإيذاء بتجمع الشرقية الصحي، الأخصائية الاجتماعية سلمى العالي: إن الفعالية استهدفت إيصال رسالة للمجتمع بأن لجان الحماية في خدمة الجميع، وهي على كافة الأصعدة سواء بوزارة الصحة أو الشؤون الاجتماعية، وجميعهم يهدفون لخدمة المجتمعات والحد من ظواهر العنف، حيث يتم التعامل مع مع الحالات كحالات إنسانية والموازنة بين أمان الحالة والإرشاد الأسري للأطفال والأهل.
وأضافت أن هناك عدة طرق لكشف حالات العنف بعدة طرق، منها زيارة الحالة للمستشفى، أو عند حضور الإسعاف، حين يكون هناك اشتباه بالكدمات.
وبينت أن هناك بعض الحالات يتم تحويلها عن طريق الجهات الرسمية لطلب التقارير الطبية أو النفسية عن الحالة، إضافة إلى أن هناك أطفالا يراجعون المستشفى، لمعاناتهم من نزيف داخلي، أو كسر في منطقة معينة، أو حروق يستحيل أن تكون من عبث الطفل.
وأوضحت أن مجرد الاشتباه في هذه الحالات يستوجب إبلاغ الفريق داخل المستشفى، فهناك قرار من وزارة الداخلية يلزم الجميع بالإبلاغ عن حالات الاشتباه بالعنف للأطفال من عمر 0 - 18 عاما.
وأشارت إلى أنهم كجهة صحية لديهم مهمة أساسية في الحماية من العنف، وأنهم جهة تبليغية علاجية، تبلغ الجهات المختصة ”وحدة الحماية بالشؤون الاجتماعية“، في حال الاشتباه بحالات العنف.
وبينت أن هذه الوحدة هي المخولة بالتنفيذ وإحضار الحالات المعنفة، سواء عن طريق الدخول للمنازل، أو إيقاف خدمات الأب، وسحب الأطفال من الحضانات، وغيرها من الطرق.
وأكدت أن هناك شراكة مع مستشفى الحرس الوطني ”برنامج الأمان الأسري“، وأن هناك برنامجا يرتبط بهم لديهم اسم مستخدم خاص، يتم من خلاله إدخال البلاغ، حتى بلاغات الاشتباه عن العنف غير المقصود.
ولفتت إلى أن الإهمال من أشكال العنف، سواء كان مقصودا وغير مقصود، ويتم تسجيل الحالة بالنظام لمدة 6 أشهر، وفي حال لم يتكرر البلاغ، تحذف الحالة من النظام.
وقالت: إن النظام على مستوى المملكة وليس في منطقة معينة، ففي حال تسجيل بلاغ لحالة عنف في المنطقة الشرقية مثلا، وزيارة الحالة لأي مستشفى في المملكة، يتضح عبر النظام أنها حالة متعرضة للعنف.
واستطردت أنهم يواجهون صعوبات مع بعض الجهات، فأحيانا يكون تفاعل هذه الجهات بطيئا، فبعض الجهات تتحفظ على الحالات لفترات طويلة، قد تصل لمدة شهر أو أكثر في المستشفى، وتلحقها تكاليف عالية على المستشفى.
ولفتت إلى أن هناك دراسة لعدد من الإجراءات، ومنها مع وحدة الحماية بالشؤون الاجتماعية.
وبينت أنهم يواجهون جميع أشكال العنف، ومنها أنواع من أشد حالات العنف، كأن تكون أم قاتلة لأطفالها، أو أب يعتدي على الفتيات في الأسرة.
وشددت على أنهم يعملون كلجنة أساسية، ويتبعهم 18 فريقا في الشرقية، ويتم إرسال الإحصائيات والبلاغات التي يتم تسجيلها على السجل الوطني.
وأشارت إلى أن العنف بالإهمال يعد شائعا بشكل كبير، وكذلك التحرش، كما أن هناك أمرا شائعا وهو التحديات بين الأب والأم بعد الانفصال والذي ينعكس أثره على الطفل.
وأكملت أن التلفظ يعد شكلا من أشكال العنف، ويحق لمن يتعرض له تقديم البلاغات، وكذلك التنمر يعد أحد أنواع العنف، والعنف اللفظي والنفسي، فالشتم والسب واللعن، والاستحقار بالكلام والتقليل من الشأن، يندرج ضمن العنف وقد يكون من الرجال للنساء، أو النساء للرجال، وحتى أنه قد يصل إلى الأطفال. اضطراب نفسي
وأضافت أن العنف يكون أكثر للنساء، وكذلك هناك عنف ضد الرجال، ويمتنع الرجال عن الإبلاغ عن تعرضهم للعنف، خوفا على شخصياتهم، وأغلب المعنفين من الرجال هم من يعانون من اضطراب نفسي.
















